قال سكرتير الاتصالات والعلاقات الدولية المجري زولتان كوفاتش، إن ما يسمى بـ "خطة النصر" لرأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي ليست سوى حيلة للاتصالات.
وأضاف زولتان في حديث لإذاعة Kossuth أن خطة زيلينسكي هي مجرد "خدعة اتصالات" ومن غير الواضح ما هي خطة أوروبا حول أوكرانيا، مشيرًا إلى أن المعروف حتى اللحظة فقط دعم قيادة الاتحاد الأوروبي الواضح للحرب في أوكرانيا.
وتابع: "على مدى العامين الماضيين، كان هناك أشخاص في أوروبا و أمريكا يعتقدون أنهم قادرون على هزيمة روسيا، لكن من الواضح أن أوكرانيا لا تنتصر في الحرب، وأنه لا توجد فرصة لإنهاء الصراع في ساحة المعركة بسلام دائم ومستدام، لذلك، من الضروري تحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وإجراء مفاوضات السلام".
هذا وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في مقابلة نشرها موقع The Pioneer، إن الوضع في ساحة المعركة يؤكد خسارة الاتحاد الأوروبي ودول الغرب في الصراع في أوكرانيا.
ووصف أوربان خطة زيلينسكي بأنها مقلقة، مشددًا على أنه لا يمكن الانتصار بهذه الخطة، بل تحقيق الهزيمة المحتمة، مشيرا إلى أن هذا ما يحدث في أوكرانيا في ساحة المعركة.
وأكد أن المجر أنها لن تدعم مبادرة زيلينسكي و ما يعرف "بخطة زيلينسكي للنصر" ولن تشارك في تنفيذها".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن التسريبات عما يسمى بـ"خطة النصر" لفلاديمير زيلينسكي، تدل على استعداده لتسليم كل موارد البلاد الطبيعية لرعاته الغربيين، وبالتالي "بيعهم" أوكرانيا.
وفي 16 أكتوبر، قدم زيلينسكي ما يسمى "خطة النصر" في البرلمان الأوكراني، حيث تتضمن الوثيقة خمس بنود وثلاث إضافات أخرى سرية. على وجه الخصوص، يتضمن البند الأول دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعضوية لاحقة، والثانية - رفع القيود المفروضة على الضربات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية، والثالثة - نشر "حزمة قوة شاملة غير نووية" في أوكرانيا لـ"ردع" روسيا، مؤكدًا أن تنفيذ الخطة "يتوقف على الشركاء".
وفي يونيو الماضي، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا: توقف موسكو في إطارها إطلاق النارعلى الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، أضاف الرئيس الروسي، أنه يتعين على نظام كييف أن يعلن تخليه عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما يجب عليه القيام بنزع السلاح والتخلص من النازية، وكذلك قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية.