قال رئيس معمل المجرة بمعهد البحوث الفلكية ياسر هندي، إن ظاهرة الشهب التي تظهر في السماء من منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس هي زخة شهب "الجباريات" التي تنشط في هذا الوقت من العام، وتسقط من السماء كشظايا على شكل رمح أو سهم نحو الأرض.
وأوضح هندي - في مداخلة مع القناة الأولى بالتليفزيون المصري - أن تلك الظاهرة تحدث نتيجة ذرات الغبار والحصى الكوني من المخلفات الفضائية والمذنبات والكويكبات في الكون خلال دوران الأرض حول الشمس، ويتصادم ذلك الغبار مع الغلاف الجوي للأرض ونتيجة الاحتكاك الشديد تحدث الزخة، ولكن لصغر حجمها تحترق داخل 70 كم من الغلاف الجوي، إلا أنه يمكن رؤيتها بالعين المجردة كأنها تسقط من السماء على الأرض.
وأشار إلى أن زخة الشهب نراها في السماء ولا تسقط على الأرض إلا كشظايا أو على شكل رمح أو سهم، ويمكن رؤيته في أي مكان خال من الغبار ومرتفع وأن يكون مفتوحا بحيث يمكن رؤية جزء كبير من السماء، لافتا إلى أنه نظرا لأن القمر في وضع الأحدب تكون إضاءته 85% وهي إضاءة مرتفعة تمكننا من رؤية الشهب اللامعة أكثر من الخافتة.
وأكد أن تلك الظاهرة تحدث بشكل سنوي في شهر أكتوبر، وفي الوقت الحالي قد نرى كل ساعة نحو 20 شهابا، خاصة وأن القمر في وضع الأحدب وتكون الإضاءة 85% وهي إضاءة عالية تمكننا من رؤية الشهب اللامعة أكثر من الخافتة.
ولفت إلى أن زخة شهب "الجباريات" سُميت بهذا الاسم لوجودها بكوكبة الجبار، وهي مجموعة من النجوم تأخذ شكل محارب ذو رأس وأرجل، وبالوسط 3 نجوم وعلى الرمح 8 أخريات، وتنطلق الشهب من مكان قريب من تلك الكوكبة.