أكد راشد النجار عضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، أن الرياضة تخطت كونها مجرد نشاط اجتماعي أو هواية، بل أصبحت أحد مصادر الدخل الاقتصادي لعدة دول من خلال تغلغلها تدريجيًا داخل اقتصاديات الدول، والتي باتت تتسابق لاستضافة الأحداث الرياضية لما لها من مكاسب اقتصادية.
وقال "النجار" في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، أن الرياضة أصبحت تضع الدول نصب أعينها نحو النهوض الكلي بقطاع الرياضة، والمنافسة العالمية في الألعاب المختلفة؛ مما يعزز من مساهمة القطاع الرياضي في الاقتصاد. حيث اتجهت الدول بذلك نحو الاستثمار الرياضي الذي بات أحد مصادر الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأضاف "النجار"، أن السياحة الرياضية وهي أحد أوجه الاستثمار الرياضي، وتعد محورًا أساسيًّا لاقتصادات الدول؛ فهي تعمل على زيادة الإنفاق على المرافق السياحية، وتعزيز إمكانات المدن السياحية. ومن أهم من تلك الأحداث الرياضية هو استقبال الدول كأس العالم، وما تكتسبه الدول اقتصاديًا من خلاله بزيارة الناس لهم من كل حدبٍ وصوب في العالم.
ويري" النجار"، أن صناعة الرياضة اليوم فرعًا من فروع الصناعة والتي تنعكس في بناء المرافق الرياضية، وتصنيع الأدوات والملابس الرياضية، وتقديم خدمات السياحة الرياضية، وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. والأموال الهائلة التي تقوم بضخها الشركات الراعية، والأموال المحققة من الإعلانات ومبيعات تذاكر المباريات.
ويري "النجار"، فوائد الاستثمار تتخطي في المجال الرياضي بمفهومة التقليدي؛ حيث أن تعزيز الرياضة يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحقيق التنمية والسلام، وتشجيع التسامح، وزيادة تمكين المرأة والشباب في المجتمع، وانعكاساتها الإيجابية على مجالات الصحة والتعليم. ولم تكن مصر بمعزل عن مثل هذه التجارب الاستثمارية، فقد انتشرت ظاهرة الاستثمار في الأنشطة الرياضية بقوة خلال السنوات الأخيرة. وقد لوحظ أن هناك قوى سياسية حزبية جعلت من الاستثمار الرياضي أحد وسائلها للربط الجماهيري والوصول للمواطن.
وأضاف "النجار"، تتضمن التحديات المحتملة للاستثمار الرياضي خمس تحديات بارزة، كالآتي: قد يتطلب الاستثمار الرياضي رأس مال كبير وقد يواجه المستثمر صعوبات تمويلية. قد لا تؤثر في السياسات الحكومية في بعض الدول وتؤثر في البعض الأخر. كما يتوقف نجاح المُنتَج المُستثمر على قبوله بالسوق المستهدف. قد يتطلب أيضًا تغيير ثقافة المواطن ومستوي معيشته لتحقيق النجاح المستهدف. وكذلك إنشاء ثقافة العلامة التجارية، وهو أمر يستغرق وقتًا وجهدًا كثيفًا.