كشف استشاري الجهاز الهضمي ب القصر العيني الدكتور محمد خورشيد أن الإصابة ب جرثومة المعدة تكمن خطورتها في تطور الإصابة من قرح المعدة إلى سرطان المعدة.. مشيرا إلى أن جرثومة المعدة متوطنة في مصر حيث تقدر الإحصاءات أن من 50 إلى 90 % من المصريين مصابين بجرثومة المعدة.
وقال الدكتور محمد خورشيد - في تصريح له اليوم - إن الإصابة ب جرثومة المعدة تمثل أحد أسباب الإصابة بسرطان المعدة.. موضحا أن جرثومة المعدة تنتقل عن طريق الأكل والمياه الملوثين.
وأضاف أن الكشف عن إصابة حالة واحدة في الأسرة يتطلب إجراء باقي أفراد الأسرة للتحليل.. منوها أنه في الغالب سيكون هناك إصابات أخرى بين أفراد الأسرة الواحدة.
وأوضح أن أعراض جرثومة المعدة تنمثل في تقلصات في المعدة وعسر هضم وأيضا أعراضها تصل إلى القولون العصبي.. مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 4 تحاليل يتم إجراؤها للكشف عن جرثومة المعدة التحليل الأول يكون عن طريق النفس والثاني عن طريق تحليل البراز والثالث عن طريق الدم والرابع بالمنظار.. مضيفا أنه من أهم الأدوية التي تعالج الجرثومة هى جيزوميزول وهو مثبط لأحماض المعدة.
وأشار إلى أن الجرثومة الحلزونية عندما تدخل المعدة، تتسبب في التهاب بجدار المعدة، مما يتسبب ذلك في اختلاط الجرثومة والبكتيريا مع الدم، وهنا يحدث نشاط مناعي.. لافتا إلى أن هذا النشاط المناعي يبدأ يظهر على هيئة حساسية وطفح جلدي، أو ارتيكاريا.
وأكد الدكتور محمد خورشيد، أنه فور علاج جرثومة المعدة، يبدأ جدار المعدة في التعافي، وتختفي الأعراض الجلدية، الموجودة على هيئة حساسية وطفح جلدي.
ولفت خورشيد إلى أن علاج جرثومة المعدة عبارة عن دواء مثبط لأحماض المعدة مثل جيزوميزول مع من 2 إلى 3 مضاد حيوي ولا ينصح بالأقراص المجمعة.. لافتا إلى أن نسبة الاستجابة للعلاج من جرثومة المعدة تصل إلى 70 % وذلك لوجود نوع من الإفراط في تناول المضادات الحيوية مما يجعل هناك مقاومة من الميكروبات.
وأردف أن علاج الأطفال قبل سن 12 عاما صعب للغاية إلا إذا كان هناك قرح في المعدة وهذه القرح غير مستجيبة للعلاج ونصح بضرورة الحفاظ على تناول الطعام والماء من مصادر موثوق فيها.. مشيرا إلى أن الفحص المستمر والتحليل يضمن الكشف المبكر عن المرض وسرعة العلاج.