كتب: مصطفى يحيى
كثيرا ما يقع لاعبو الأندية المصرية منذ سنوات كثيرة في خطأ فادح، بالتوقيع لأكثر من نادي في وقت واحد، وهو التصرف الذي يأتي نتيجة قلة الخبرة والفهم، أو للطمع أحيانا، نظرا لتلقي اللاعب عرضا ماليا أكبر من نادي آخر، ما يجره بعد ذلك للوقوع في المحظور، وفى حال شكوى النادي الآخر الذي لم ينتقل إليه اللاعب لاتحاد الكرة، بتوقيع عقوبات شديدة عليه، تتضمن الإيقاف فترة طويلة وغرامة مالية كبيرة.
وفاجأنا قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، مؤخرا، بتأكيد مسؤوليهما أنهما حصلا على توقيع اللاعب عمرو مرعي، مهاجم نادي إنبي، وهو ما لم ينفه اللاعب نفسه، ما قد يتسبب له في كثير من المشاكل حال انتقاله لأحدهما.
و لم تكن الواقعة هى الأولى من نوعها، فقد سقط لاعبون كثيرون في مثل هذا الخطأ، وذلك بالتوقيع للقطبين في وقت واحد، وفي الفترة الأخيرة انتشرت هذه الواقعة في الدوري المصري، وتستعرض "دار المعارف 16" نموذج لهذه المشكلة حدثت خلال الـ (16) عاما الماضية، و أبرز هذه الحالات.
١- أحمد الشيخ:
كان أحمد الشيخ لاعب النادي الأهلي والمعار حاليا إلى مصر المقاصة، أحدث نموذج أقدم على ذلك عندما انتقل للأهلي من المقاصة في موسم 2015- 2016، وعندما وقع على عقود انتقاله للزمالك والأهلي في وقت واحد، الأمر الذي دفع الجبلاية لإيقافه 4 أشهر وتغريمه 133 ألف جنيه.
٢- باسم علي:
انتقل باسم علي، الظهير الأيمن للنادي الأهلي الحالي، من المقاولون العرب، إلى القلعة الحمراء في موسم 2014- 2015، ولكنه وقع على عقود للأهلي والزمالك، في وقت واحد، ما دفع الزمالك لتقديم شكوى ضده، الأمر الذي دفع اتحاد الكرة لإيقاف باسم شهرا وتغريمه 77 ألف جنيه.
٣- مؤمن زكريا:
وقع لاعب الأهلي الحالي مؤمن زكريا على عقود انتقاله للفريق الأحمر من نادي إنبي، في فترة الانتقالات الشتوية موسم 2014- 2015 ، رغم توقيعه على عقود تجديده لنادي الزمالك قبلها بفترة قصيرة، والذي كان معارا له من إنبي في الانتقالات الصيفية لموسم 2012- 2013 ، فاضطر النادي الأبيض لشكوى اللاعب، الأمر الذي جعل اتحاد الكرة يتخذ قرار بإيقافه شهرا وتغريمه 250ألف جنيه.
٤- ثنائي سموحة.. "معروف وقمر":
رد النادي الأهلي على شكوى الزمالك ضد مؤمن زكريا، وعقوبة الجبلاية ضده، بتقديم شكوى لاتحاد الكرة، ضد ثنائي فريق سموحة "خالد قمر ومعروف يوسف" بسبب توقيعهما للنادي الأحمر قبل انتقالهما للزمالك، في نفس الموسم 2014- 2015 ، حيث قرر اتحاد الكرة بعدها إيقاف الثنائي شهرا وتغريم قمر بـ120 ألف جنيه، ومعروف بـ150 ألف جنيه.
٥- أيمن حفني:
وقع الحاوي أيمن حفني، للنادي الأهلي قادما من فريق طلائع الجيش، في موسم 2014- 2015، في بداية الأمر، ولكنه عاد ووقع للزمالك، بعد دخول الأخير في مفاوضات معه، وكاد الأهلي يتقدم بشكوى ضده للجبلاية ردا أيضا على شكوى الزمالك ضد مؤمن زكريا، ولكن إدارة النادي تراجعت لسبب أخلاقي وتقديرا للاعب، بسبب رفض الجهاز الفني للفريق الأحمر وقتها فكرة التعاقد مع اللاعب.
٦- إبراهيم عبدالخالق:
اعترف إبراهيم عبدالخالق لاعب الزمالك والمعار لوادي دجلة، بتوقيعه للأهلي قبل توقيعه للزمالك قادما من سموحة، في موسم 2015- 106، ولكنه أكد إنهاؤه الأمر بشكل ودي مع مسؤولي النادي الأهلي، حتى لا يتعرض للمسائلة القانونية في اتحاد الكرة.
٧- محمد ناجي جدو:
انضم محمد ناجي جدو، لاعب المقاولون الحالي، إلى النادي الأهلي، قادما من الاتحاد السكندري، في موسم 2010- 2011 وتتشابة أزمة جدو كثيرا، مع قضية اللاعب أحمد الشيخ، حيث حصل الزمالك على توقيع اللاعب قبل أن يكتشف المحامي الخاص به أن مسؤولي القلعة البيضاء قاموا بتزوير العقد.
وطالب الزمالك اللاعب بدفع 30 مليون جنيه قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النادي، وإيقافه لتوقيعه لأكثر من ناد في وقت واحد، قبل أن يتقدم هشام عبد ربه محامي اللاعب ببلاغ للنائب العام لاتهام الزمالك بخيانة الأمانة، وقرر القضاء عدم صحة عقدة مع الزمالك لأنه لم يتم تحديد شيئا بالعقد مع توقيع غرامة على اللاعب.
٨- شريف عبدالفضيل:
وقع شريف عبدالفضيل مدافع الإسماعيلي، للأهلي والزمالك في صفقة شهدت الكثير من الشد والجذب بينهما، فبعد أن وقع للزمالك، فاجأ الجميع بالرحيل للأهلي في موسم 2009- 2010، ولم يتمكن الزمالك من معاقبة اللاعب لأنه لم يوقع له على عقود نهائية.
٩- شيكابالا:
بعد هروب شيكابالا من نادي الزمالك في 2003 إلى باوك اليوناني، مستغلاً عدم توقيع عقد رسمي، وبعد أن لعب لسبورتنج لشبونة البرتغالي، اضطر للعودة إلى مصر في يناير 2007، لأداء الخدمة العسكرية.
واختار شيكابالا الأهلي، ليوقع على عقود انتقاله له بحضور عدلي القيعي مدير التعاقدات الأسبق وأيضًا حسام البدري المدرب العام الأسبق للأهلي، وبعد أيام قليلة، وقع شيكابالا للزمالك بعد تدخل ممدوح عباس رئيس القلعة البيضاء الأسبق وعمرو الجنايني، وتم حل الأزمة ودياً.
١٠- بشير التابعي:
بعد نهاية عقده مع" رايز سبور" التركي، حرص بشير التابعي مدافع المنتخب على الترويج لنفسه ببراعة عام 2007، ونجح في جذب أنظار الأهلي ووقع بالفعل على عقود انتقاله للفريق الأحمر.
التابعي تراجع عن العقود التي وقعها مع الأهلي بشكل ودي، وانتقل للزمالك بعد تدخل ممدوح عباس رئيس النادي، إلا أنه لم يستمر طويلاً ورحل بعد تجربة ثانية فاشلة.
١١- إبراهيم سعيد:
دخل إبراهيم سعيد نجم المنتخب الوطني الأسبق القائمة بعد أن وقع للزمالك وعقده مستمر مع الأهلي، في موسم 2003- 2004، ليلجأ الفريق الأحمر للجنة الانضباط ويغرم سعيد ويوقفه لمدة موسم.
١٢- إسلام الشاطر:
وقع إسلام الشاطر للأهلي، في موسم 2004- 2005 ، وعقده مستمر مع الزمالك الذي أعاره إلى اتحاد جدة السعودي، ولكنه استغل بندًا في عقده مع الزمالك يسمح له بالرحيل للاحتراف سواء داخل أو خارج مصر، ولم يتم توضيحه، لينتقل للأهلي مقابل سداد الشرط الجزائي.
١٣- وائل القباني:
وقع وائل القباني، مدافع الزمالك الأسبق، على عقود انتقاله للأهلي بعد نهاية عقده مع الزمالك، ولكنه تراجع عن الرحيل للأهلي في صيف 2003، وأنهى الأمر بشكل ودي بعد اتصالات مع الإدارة الحمراء.
١٤- وائل جمعة:
بعد أن لمع نجمه في صفوف غزل المحلة في موسم 1999- 2000 ، دخل وائل جمعة دائرة اهتمامات الأهلي والزمالك، والذي وقع للزمالك، إلا أن الأهلي نجح في الحصول على توقيعه وقيده، ولم يتمكن الزمالك من فعل شيء كون اللاعب لم يوقع سوى على ورقة بيضاء بها شرطا جزائيا أثبت وقتها مستشار الأهلي القانوني أنها غير شرعية.
١٥- رامي سعيد:
وقع رامي سعيد، ظهير أيمن المقاولون العرب، موسم 2000- 2001، للأهلي والزمالك بعد مفاوضات مكثفة منهما، وأعلنت القلعة البيضاء عن انضمام اللاعب، ثم فوجئوا بارتدائه القميص الأحمر ومشاركته في تدريبات الأهلي، ولكنه لم يتمكن من معاقبته أيضا بفضل استمارة الرغبة في اللعب للأهلي.
رامي سعيد لم يظهر بالمستوى المطلوب مع الأهلي، ورحل بعد ضياع الدوري موسم 2002- 2003 بقرارات إدارية، واستكمل مسيرته الكروية في الاتحاد السكندري، ثم الترسانة واتحاد الشرطة.
١٦- سعيد عبدالعزيز:
وفي نهاية التسعينيات، أثار سعيد عبدالعزيز، ظهر أيسر فريق غزل المحلة، أزمة بين قطبي الكرة المصرية، فبعد أن لمع نجمه استهدفه مسؤولو الأهلي لتعويض رحيل محمد عمارة إلى "هانزا روستوك" الألماني، لكن الزمالك دخل طرفًا بالمفاوضات، ووقع اللاعب للناديين في صيف 1999 ، لكن المقام استقر به في الأهلي بفضل استمارة الرغبة فى اللعب للأحمر.
وفي ذلك الوقت، لم يتعرض اللاعب لعقوبة الإيقاف، والغريب أنه لم يقدم المستوى المطلوب في المرحلة التي قضاها مع الأهلي.