جددت دولة الكويت التزامها الثابت بدعم الجهود الدولية لتحقيق عولمة عادلة ومستدامة تضمن حقوق جميع الدول وتوفر لها الفرص المتكافئة إيمانا بأنها السبيل الأمثل لبناء مستقبل أكثر استدامة وعدلا للجميع.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الملحق الدبلوماسي الكويتي عضو الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد سيار قوله، أمام اللجنة الثانية للشئون الاقتصادية تحت البند الخاص بالعولمة - إنه في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تعصف بعالمنا اليوم تبرز أهمية الترابط والتعاون بين الدول لمواجهة هذه التحديات التي تتطلب استجابة جماعية عابرة للحدود.. وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة للجميع .
وأوضح سيار أن العولمة ليست ظاهرة حديثة بل هي تطور طبيعي لتاريخ طويل من التواصل والتفاعل بين الشعوب ومع ذلك فإن وتيرتها وتسارع تأثيراتها في العقود الأخيرة جعلا من الضرورة إعادة النظر في كيفية استجابة الدول للتحديات التي تفرضها .
ولفت إلى مواصلة دولة الكويت تعزيز دورها في المساهمة لبناء نظام عالمي أكثر تعاونا يرتكز على احترام السيادة وتحقيق المصالح المشتركة انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن التكامل الدولي هو السبيل لضمان الاستقرار والازدهار في العالم.
وأضاف سيار أن الكويت حرصت منذ استقلالها ومن خلال سياستها الخارجية على بناء علاقات متينة مع المجتمع الدولي وتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وسلط الضوء على نجاح الكويت في مد جسور التواصل وتقديم يد العون للدول النامية والمنكوبة لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين إضافة إلى أنها تؤمن بأهمية تعددية النظام العالمي القائم على الاحترام المتبادل والتعاون المستدام.
وتطرق إلى ضرورة معالجة الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول بتأكيد دولة الكويت على ضمان وجود آليات تعاون عادلة وشاملة.ونبه إلى أن العولمة يمكن في ذات الوقت أن تكون مصدر قوة إذا ما تم وضع الضوابط المناسبة لها واحترام القواعد العالمية وتعزيز التعاون بين الدول وفقا للمعايير المتفق عليها.
وحول العلوم والتكنولوجيا اعتبر الملحق الدبلوماسي التعاون في هذا المجال ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في عصر العولمة مؤكدا أن التقدم التكنولوجي يسهم بشكل كبير في حل العديد من التحديات الاقتصادية والبيئية.