نجم سعي في الجهاد، قد اصطفاك الله يا سنوار علي نهج النبي المختار..نلت الشهادة لتسعد بجنة الخلد والأنهار ، بكت برحيله الأكوان و مسرى الأنبياء تزف قدومه إلي جنة الخلد، حطمت جيوشهم وانهارت..وهز عرش الصهاينة وزلزلت أركانه وحطمت فيهم الآمال في نهب أرض الأنبياء، فهنيئا لك بجنة الفردوس، ونم واسعد بها واترك الغابة للغاب. ووجدت نفسي أتذكر قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي في رثاء شيخ الشهداء وأسد الصحراء .. عمر المختار "ركزوا رفاتك في الرمال لــواء يستنهض الوادي صــباح مساء ...وهذه القصيدة وجدتها تتجسد أمامي عندما رأيت مشهد استشهاد البطل الشهيد يحيى ال سنوار وهو يدافع عن أرضه الي آخر قطرة في دمه بملابس الزى العسكرى رسالة وطنية يرسلها للعالم أجمع بأنه يدافع عن وطنه وأرضه بالزي العسكرى، وأن ما اتخذ بالقوة لابد أن يرجع بالقوة وعزائى للشعب العربي والإسلامي ولجميع شعوب العالم في استشهاد بطل لن يجوب به الزمان مثله خلد في السماء
والأرض، فتحية احترام وتقدير لكل الشهداء الذين دفعوا الثمن حياتهم من أجل أن يدافعوا عن أرضهم وشرف الأمة الإسلامية والعربية ويدافعون عن مسرى رسول الله ودعائي لكل المصابين بالشفاء العاجل فإن ما اتخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهذا ما يجسده الواقع حيث مضي أكثر من ثلاثة شهور علي قرار محكمة العدل الدولية، ولم ينفذ شيء ولم يحرك ساكن ولكن هو انتصار تاريخي وانتصار للعدالة ولحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقراره بأن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، وعلى إسرائيل وقف احتلالها وإنهاء
وجودها بالأراضي الفلسطينية، والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني وإخلاء المستعمرين، وتعويض الخسائر المادية والمعنوية للأشخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الأمم المتحدة وضع برنامج لإنهاء الاستعمار الاستيطاني لفلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير بما في ذلك الاستقلال والسيادة وتجسيد دولته على أرضه ، وما تمارسه
إسرائيل هو جرائم حرب وإبادة جماعية، ويجب تحميلها كامل المسئولية عن هذه الجرائم ودفعها ثمن أعمالها سياسيا وقانونيا وماليا، وهذا قرار تاريخي وانتصار للحق الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ،و هذا القرار بمثابة إدانة لدولة الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعية الاستيطان، وحرب الإبادة الجماعية ومخططات الضم والتهجير، فإن القرار انتصار قانوني جديد يثبت شرعية نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وضد إجراءات الاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية، وما قام به الشهيد البطل المغوار يحيي ال سنوار يجسد
صمود وكفاح الشعب الفلسطيني إلي آخر قطرة من دمه وهو يكافح ضد الظلم والعدوان علي الشعب الذي عاني علي مدار ٧٠ عاما من الظلم والقهر والعدوان والاحتلال الغاصب للحقوق والأرض وإن ما يبثه اليهود من أكاذيب لم يستطع أن يخدع بها العالم الذي عرف كذبه وافتراءه علي الشعب الأعزل ومدى وحشيته وجبروته في قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ
وشباب بلا رحمة ودموية الاحتلال الصهيوني ومخططه في ابتلاع أرض فلسطين وإخراج أهله منها ويسعي إلي تنفيذ المخطط الذي يسعي إلي الاستيلاء علي بعض الدول العربية البداية لبنان ليكون شرق أوسط جديدا ويحقق حلمه الجديد القديم في إسرائيل الكبرى، وعلي الدول واجب عين ألا تحارب وإنما تقطع عنهم البترول والغاز فقط لإيقاف الإبادة والحرب علي أهلنا.
علي الشعوب العربية أن تتحد من اجل خسارة الكيان الصهيوني كل اقتصاده، بأن نقاطع ولا نشترى أي منتجات تخص أمريكا وإسرائيل لأن أكبر سوق لهم هي الدول العربية، فيجب المقاطعة وهى أبسط الاشياء التي نستطيع أن نفعلها بجانب الدعاء لهم في كل وقت حتي تزيل الغمة عن أهلنا في فلسطين ولبنان.