قال الكاتب الصحفي ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين ، ثائر أبو عطيوي ، في ظل الأخبار الصحفية والتصريحات الإعلامية المتداولة عن تجدد جولات المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل من أجل الوصول لوقف الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة ، هناك رؤية جديدة سيتم طرحها في مفاوضات صفقة التبادل الأسبوع القادم ، تتضمن صفقة محدودة وصغيرة العدد للإفراج عن محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة ، وذلك مقابل هدنة إنسانية مؤقتة لمدة تتراوح لأسبوعين وفق ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأوضح " أبو عطيوي" أنه ووفق ما نقلته وسائل الإعلام إسرائيلية، بأن وفدين أمريكي وإسرائيلي، سوف يصلان إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد المقبل، لبحث سبل تحريك المفاوضات، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وأكد "أبو عطيوي" أن تحريك عجلة المفاوضات جاء من خلال جهود جمهورية مصر العربية المستمرة والمشكورة، ويأتي أيضا تكثيف الجهود المصرية هذه الآونة في إطار استعادة اللقاءات والاجتماعات المتعلقة في ملف المفاوضات من خلال الجهود المبذولة والمكثفة من رئيس المخابرات المصرية الجديد "حسن رشاد" ، لإنجاز صفقة تبادل جديدة تقود لهدنة مؤقتة، تكون نقطة انطلاق مبدئية لإنجاز صفقة تبادل كاملة تعمل على إنهاء الحرب بشكل نهائي على قطاع غزة على المدى القريب.
وأوضح " أبو عطيوي" تأتي لقاءات المفاوضات الجديدة في ظل واقع إنساني صعب للغاية يعيشه كافة المواطنين في قطاع غزة ، حيث القتل والقصف والتدمير والتجويع والتهجير والحصار وإغلاق المعابر مستمرا، فلهذا لا بد أن يتم التطلع لجولة المفاوضات القادمة بعين الأمل والإنجاز لتحقيق صفقة تبادل وحتى ولو كانت محددة وصغيرة من حيث عدد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين ، ومن حيث المدة الزمنية المحددة للهدنة المؤقتة، وهذا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لواقع المواطنين وحياتهم الصعبة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء ، حيث ينتظرون فصل الشتاء بلا مأوى يحمي معظمهم من الأمطار والبرد القارس لعدم وجود خيام بدلا من الخيام البالية المهترأة ، ولعدم وجود اغطية وملابس شتوية خصوصا للأطفال والنساء وكبار السن وخصوصًا المرضى منهم ، ناهيك عن قلة وشح دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية.
واختتم الكاتب الصحفي ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين ، "ثائر أبو عطيوي" قائلا : يجب دعم جهود الوساطات المصرية والقطرية في مفاوضات صفقة التبادل، وضمن أي جولة تفاوضية جديدة تفتح الأفق نحو تهدئة دائمة ونهائية تعمل على وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والمتواصلة منذ أكثر من عام.