عقب ظهور عملة "البريكس" التذكارية في يد بوتين.. ماهي قيمتها المتوقعة في حال إصدارها؟

عقب ظهور عملة "البريكس" التذكارية في يد بوتين..  ماهي قيمتها المتوقعة في حال إصدارها؟صورة توضيحية

اقتصاد وبنوك25-10-2024 | 18:37

منذ أن ظهرت عملة تجمع ال بريكس التذكارية في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة ال بريكس التي انعقدت في مدينة قازان الروسية، الثلاثاء الماضي، وأثار ظهور هذه العملة العديد من التساؤلات حول قيمتها المتوقعة في حال إصدارها.. وهل ستكون عملة موحدة يتعامل بها دول المجموعة؟.. وكيف يمكن أن تحد من سطوة الدولار كعملة عالمية؟.. لا سيما أن إصدارها يحتاج إلي بنك مركزي خاص بتلك المجموعة.

وماهي تداعياتها على هيمنة العملة الخضراء؟.. وكيف ستدعم الدول الأعضاء في تجمع البريكس؟.. طرحنا هذه الأسئلة وغيرها على الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال التي سردت كافة التفاصيل فيما يخص صدور العملة والتداعيات المترتبة على هذه الخطوة.

تقول الدكتورة حنان رمسيس: من الممكن أن تصدر عملة ال بريكس التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في القريب العاجل لكن الاعتماد الأساسي سيكون على العملات المحلية للدول الأعضاء في التكتل أما عملة ال بريكس ستكون «عملة مكملة»، وسيتم تحديد سعر صرفها عن طريق المقارنة بالدولار الأمريكي.. لكن قوة عملة ال بريكس ستكون معتمدة على قوة هذا التجمع الاقتصادي.

وأيضًا بناءً على العلاقات الاقتصادية بين هذا التجمع وباقي دول العالم.. ويتم تحديد قوة العملة أيضًا باحتياطيتها من الذهب لذلك تم تحديد كميات الذهب لكل دولة لكي تتمكن من الدخول في هذا التكتل.. فالدولة المصرية قبل يناير 2023 قامت بشراء 44 طنا من الذهب للمشاركة في البريكس.. وجميع الدول المتواجده في التجمع تمتلك كميات كبيرة من الذهب التي على أساسها سيتم تحديد عملة هذا التجمع في حال صدورها.

وتضيف: صدور هذه العملة من المتوقع أن يُخفض من هيمنة الدولار نوعًا ما.. ولكن ليس في القريب العاجل فسيتم إحداث تأثير على المدى الطويل.. وهذا في حال اتساع رقعة التجارة البينية ما بين هذه الدول عن طريق الاعتماد أولا على العملات المحلية لكل دولة.. كما إذا تم أيضًا مبادلة الديون ما بين الدول الكبرى في هذا التجمع والدول النامية.. مما سيؤثر بالإيجاب على رفع قيمة العملات الخاصة بتلك الدول ويخفض من هيمنة الدولار.. ولكن تخفيض سطوة الدولار سيتحقق عقب اللجوء للقروض بالدولار من صندوق النقد أو البنك الدولي أو أي جهة من جهات الإقراض ويتم السداد بالعملات المحلية.

وتابعت: أمريكا لن تُمرر هذه الخطوة بسهولة دون عراقيل ستقوم بخلق عقوبات اقتصادية على الدولة المتواجدة في تجمع ال بريكس في محاولة منها لخفض عزيمة هذا التكتل ومن ثم تلعب على مسألة تفكك هذا التجمع وستقول أنه غير نافع لاقتصاديات العالم حتى لا يتم إصدار عملة تنافس الدولار الأمريكي المهيمن عالميًا.. لكن الميزة في هذا التجمع هي وجود أولويات للتجارة بين الدول الأعضاء التي هي في الأساس من الدول العظمى التي لها قوة اقتصادية كبيرة ولديها موارد طبيعية قوية ممكن أن يكون لديها اكتفاء ذاتي دون الحاجة إلي دول أخرى ولكن سيكون التعامل مع الدول الأخري التي ليس لديها أي مشاكل مع هذا التكتل مما يعني استمرار التكتل وبقاء قوته.

أضف تعليق