هذا العام أتمت أكتوبر عامها الثاني.. صغيرة في السن.. كبيرة في التأثير.. واسعة الانتشار.. وقد كتب الكثير من الصحفيين من خارج المجلة وداخلها يهنئون أكتوبر والعاملين فيها بعيدهم الثاني فقالوا:
مجلة كل الأجيال
منذ الحرب العالمية الثانية وأنا لا أحتفظ بمجلة مهما كانت، فإن البيت لا يتسع للكتب والمجلات معا.
ولكن خرجت علي هذه القاعدة بعد صدور مجلة أكتوبر .. أصبحت حريصا علي كل عدد، وأصبحت أمضي علي كل نسخة.. أجمعها لأن هذه المجلة - في رأيي - تمثل تاريخ حياة مصر المعاصرة في الفكر والفن والأدب والسياسة.
محسن محمد
رئيس تحرير الجمهورية
باختصار أكتوبر فقط
إن المنافسة الشريفة بين «أكتوبر» و «روزاليوسف» لا يجافي بعضنا بعضا.. إنما نصر علي أن يكمل بعضنا بعضا.
ربما لا يكون لي إلا قليل من الفضل في أن قارئ «روزاليوسف» قد أصبح يقبل عليها أكثر، فالفضل كان دائمًا لمن سبقوني.. أما في «أكتوبر» فالفضل كله ل أنيس منصور وهذا الفريق المتفوق من زملائه المرموقين الذين صنعوا معه أكتوبر.
كل سنة وأنت طيبة يا أكتوبر.. كل سنة وأنت طيب يا أنيس منصور .. كل سنة وأنتم طيبون يا فريق أكتوبر.
أنتم جميعًا بالإصرار علي التفوق جعلتم أكتوبر فقط.. لها حلاوة وعذوبة.
مرسي الشافعي
رئيس تحرير مجلة روزاليوسف
أما كتاب مجلة أكتوبر فقد كتبوا في عيدها الثاني:
في مثل هذه الأيام منذ عامين
في اليوم الأخير من شهر أكتوبر عام 1976 صدر العدد الأول من هذه المجلة وبصدور ذلك العدد كان ميلاد أكتوبر.
في الصباح الباكر.. في ميدان روكسي بمصر الجديدة الناس يتزاحمون للحصول علي نسخة من أكتوبر.. شد انتباهي ثلاثة من المواطنين علي محطة المترو، كل منهم يتأمل ملامح المولود الجديد.. واحد من الثلاثة قال إنهم بالطبع طبعوها في بيروت، فقال زميله مستنكرًا: هل هذا معقول؟! ألا تعرف يا أخي أن بيروت الآن تعيش حربا أهلية؟.. وفي يقين العارفين ببواطن الأمور قال ثالثهم بهدوء: إنهم يطبعونها في أوروبا.. هكذا سمعت.
وضحكت في سري وأنا أسمع هذا الحوار العجيب، فمعني الحوار أن «أكتوبر» المولود الجديد جديد فعلاً.. جميل حقا.. ويثير الإعجاب ويدفع الناس للحديث والحوار.
واليوم في عيدها الثاني.. أقول لأسرة أكتوبر كل عام وأنتم بخير.
عبد العزيز صادق
عيدها الثاني
كما كان ولا يزال نصر أكتوبر العظيم هو مصدر زهو وفخر لكل مصري.. فإن مجلة أكتوبر التي اقترن اسمها بهذا النصر العظيم ستظل مصدر زهو وفخر لكل العاملين بها ومحل إعجاب وإعزاز لكل صحفي مخلص.. فقد بدأت وكالات الأنباء والإذاعات العالمية تنقل منها فقرات كاملة وتستشهد بها في كل المحافل والمؤتمرات.. ولهذا ستظل خالدة خلود أكتوبر العظيم.. وكل عام وأنتم طيبون.
جلال عبد البار
بنت مصر الحلوة
هذه البنت الحلوة ولدت علي يد أبيها « أنيس منصور » وترعرت بين أحضانه.. والتي مازال يسهر الليالي من أجلها.
من يصدق أن مجلة أكتوبر قد أصبح توزيعها أكثر من ربع مليون نسخة أسبوعيا؟ ومن الذي يصدق أن مجلة أكتوبر قد نشرت لرئيس الجمهورية أكثر من 70 حديثا صحفيا وهو ما لم يحدث في تاريخ أية صحيفة أو مجلة؟ من الذي يصدق أن مجلة أكتوبر المولودة منذ عامين قد أصبحت المجلة الوحيدة في العالم العربي التي يعمل لها رؤساء الدول كل حساب لما تنشره من آراء وأفكار جريئة وصريحة وقوية؟
من الذي يصدق أن مجلة أكتوبر التي قال عنها بعض كبار الصحفيين في مصر إنها ولدت لتموت أو أنها سوف تموت بعد ولادتها بشهرين قد أصبحت اليوم عملاقة وراسخة وقوية ويتخاطفها كل الناس في مصر والعالم العربي.. ودول أوروبا وأمريكا؟
تحية من القلب إلي كل قارئ ل مجلة أكتوبر وتحية إلي أنيس منصور رئيس التحرير في عيد الميلاد الثاني لابنته « مجلة أكتوبر ».
أحمد مصطفي
نشر ب مجلة أكتوبر في أكتوبر 1978م – 1398هـ