أكد المستشار أيمن حامد عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة قازان بـ روسيا للمرة الأولى في اجتماعات تجمع بريكس بعدما أصبحت مصر عضوًا في هذا التجمع مطلع هذا العام 2024، أكدت على عمق الرؤية المصرية في تنوع وجودها في مختلف التجمعات الدولية الاقتصادية الجديدة الهادفة إلى إعادة التموضع بشأن النظام الاقتصادي والمالي العالمي.
وقال "حامد" في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، إنه في اطار التحديات والأزمات المركبة التي أشار إليها الرئيس في كلمته حينما أكد على ان مصر تؤمن بضرورة التكاتف بين الدول النامية وتعزيز التعاون المشترك كأحد السبل المهمة لمواجهة هذه التحديات وإيجاد حلول عملية لتلك الازمات.
وشدد على، أهمية رؤية مصر وسعيها الدؤوب لدعم مصالح واولويات دول الجنوب في مختلف المحافل الدولية، ومن بينها تجمع بريكس الذى من المنتظر أن يحقق جملة من المصالح المتبادلة بين دوله من خلال العمل على مسارات عدة، ذكرها الرئيس في كلمته بأن هناك أهمية لتعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتكون أكثر قدرة على تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، بما في ذلك النفاذ لتمويل المناخ.
وأكد "حامد" على، ضرورة استثمار اجتماعات بريكس بلس لتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي وتكثيف تبادل الخبرات في مختلف المجالات، مع العمل على تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأشاد بإستمرار، التعاون والتشاور بين الدول النامية، لضمان الحفاظ على فاعلية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والتصدي بشكل جماعي، لمحاولات فرض سياسات أحادية ومنفردة، بما يضر بمصالح دولنا.
لافتًا إلى، أن مصر رسمت خريطة عمل لتجمع بريكس بلس في المستقبل عبر هذه المسارات الثلاثة التي كانت محل تقدير واجماع من الجميع بل تضمنها الإعلان الختامي للقمة ضمن بنوده.