وول ستريت جورنال: الإدارة الأمريكية تخطط للتحقيق في كيفية اختراق قراصنة صينيين شبكات الاتصالات الأمريكية

وول ستريت جورنال: الإدارة الأمريكية تخطط للتحقيق في كيفية اختراق قراصنة صينيين شبكات الاتصالات الأمريكيةعلم أمريكا

عرب وعالم28-10-2024 | 05:29

كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة الأمريكية تخطط للتحقيق في كيفية اختراق قراصنة صينيين العديد من شبكات الاتصالات الأمريكية، سعياً للتجسس على شخصيات عامة بارزة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومسؤولين في حملة نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر مطلعة أن التحقيق الذي ستجريه هيئة مراجعة السلامة السيبرانية سيفحص الثغرات التي سمحت للمتسللين، الذين يُعتقد أنهم يعملون لصالح وكالة استخبارات صينية، حيث تمكنوا من تنظيم سلسلة من الاختراقات التي يخشى بعض مسؤولي إدارة بايدن أن تتحول إلى انقلاب تجسسي كبير ضد الولايات المتحدة.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "هيئة مراجعة السلامة السيبرانية ستبدأ مراجعة هذا الحادث في الوقت المناسب"، حيث تشرف وزارة الأمن الداخلي على المجلس، الذي يتألف من كبار المسؤولين وخبراء الأمن من القطاع الخاص.

ونوهت الصحيفة بأنه لم يتضح بعد متى سيبدأ المجلس تحقيقه، حيث لا تزال إدارة بايدن تستجيب بنشاط للتداعيات الناجمة عن اختراق شركات الاتصالات، والتي كشفت عنها الصحيفة لأول مرة الشهر الماضي، ومن المرجح أن يستغرق هذا التحقيق عدة أشهر، ومن شأنه أن يسفر عن تقرير عام أكثر شمولية.

ووفقا لمصادر مطلعة، يُعتقد أن المتسللين، الذين أطلق عليهم المحققون اسم "سولت تايفون"، قد اخترقوا هواتف عدد من الشخصيات البارزة في السياسة والأمن القومي، بعضهم يعمل في الحكومة الأمريكية، ومن غير الواضح ما إذا كانت محاولات سرقة البيانات، من ترامب ومرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس وكذلك من شركاء هاريس، قد نجحت.

وأوضحت الصحيفة أن هواتف كبار السياسيين الأمريكيين، بما في ذلك الرسائل النصية وسجلات المكالمات الهاتفية، قد تحتوي على معلومات قيمة لأجهزة التجسس الأجنبية، مشيرة إلى أن الهجوم السيبراني تضمن اختراق كبرى شبكات الاتصالات الأمريكية مثل "فيرايزون"، و"إيه تي أند تي".

ولفتت المصادر للصحيفة إلى أن المتسللين استهدفوا أنظمة تستخدمها الشركات وحاولوا مراقبة هواتف موظفي زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وبعض المسؤولين داخل إدارة بايدن، كما يعتقد المحققون الآن أن المتسللين استهدفوا - وفي بعض الحالات نجحوا في اختراق - عشرات الشركات والأشخاص على الأقل.

وذكرت الصحيفة أن لجنة مراجعة السلامة السيبرانية، التي شكلها بايدن في عام 2022، تتولى مهمة فحص الأحداث الأمنية السيبرانية المهمة التي تؤثر على الحكومة والشركات والبنية التحتية الحيوية، وهي مصممة بشكل فضفاض على غرار مجلس سلامة النقل الوطني، الذي يحقق ويصدر تقارير عامة عن حوادث تحطم الطائرات وخروج القطارات عن مسارها وحوادث النقل الأخرى.

أضف تعليق