افتتحت محافظ البحيرة الدكتورة جاكلين عازر، عددًا من المشروعات التنموية لتطوير البنية التحتية بالمناطق الحضارية بمدينة إدكو، بتمويل مشترك من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والاتحاد الأوروبي.
وأشارت محافظ البحيرة إلى افتتاح السوق المفتوح بإدكو (للخضر والفاكهة والأسماك)، المقام على مساحة 2000 متر، وتم إنشاؤه على أحدث طراز أوروبي، كما أنه مغطى بسقف غير قابل للاشتعال وكامل المرافق، ويضم خمسة منافذ للدخول والخروج، ومقسم إلى جزأين: أحدهما للأسماك والآخر للفواكه والخضروات.
وأضافت أن، المشروع يهدف إلى توفير مساحة سوق رسمية للبائعين لعرض سلعهم اليومية ومعالجة مشكلة الازدحام، مع دعم التنمية المستدامة والشاملة وتعزيز البيئة الحضارية للمدينة والحد من الازدحام المروري، كما أنه صديق للبيئة ويعمل بالطاقة الشمسية ومزود بنظام حماية مدنية وإطفاء حريق متطور.
وأشارت إلى، أن المشروع يوفر تجربة تسوق آمنة لأكثر من 15 ألف من سكان المدينة، من خلال 400 بائع، كما يسهم في توفير فرص عمل مباشرة لأبناء المدينة.
وأوضحت الدكتورة جاكلين عازر أنه تم افتتاح طريق المصيف بإدكو، الذي يمتد بطول 2 كم بتكلفة إجمالية 12 مليون جنيه، ويتكون من حارتين بعرض 8 أمتار لكل منهما، ويتوسطه جزيرة بعرض مترين ورصيف بجانب الحارتين، بالإضافة إلى عواكس أرضية وأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، ويهدف المشروع إلى تحسين كفاءة الطريق وتسهيل حركة المرور، ما يخدم أهالي المنطقة والزوار.
وأكدت أنه، تم أيضًا افتتاح الحديقة العامة بإدكو، المقامة على مساحة 10 آلاف و500 متر مربع بتكلفة 17 مليون جنيه، وتعد مركزًا للأنشطة الاجتماعية والترفيهية والثقافية.
ولفتت إلى، أن الحديقة تضم مناطق خضراء وممرات مشاة وساحات ترفيهية وأماكن جلوس، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للأطفال، وتم تصميمها لتكون ملائمة لأصحاب الهمم.
وتهدف الحديقة إلى، تقديم حلول بديلة للبيئة من أجل تقليل الأثر البيئي، مثل إضاءة LED الموفرة للطاقة والري الذكي، بالإضافة إلى نباتات وأجهزة موفرة للمياه تهدف إلى تحسين حصة المواطنين وتقليل التلوث البيئي.
وأكدت محافظ البحيرة حرص مؤسسات الدولة على تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق سُبل التنمية المستدامة وتحسين ظروف المعيشة وتعزيز البنية التحتية من خلال نهج تشاركي وتعاوني بين كافة الجهات.
وأشارت الدكتورة چاكلين عازر، إلى أن مدينة إدكو تحتل مكانة رفيعة بين مراكز ومدن محافظة البحيرة، وذلك لأهميتها الاستراتيجية في المجالات كافة، مؤكدة أن المحافظة حققت طفرة كبيرة وإنجازات عملاقة في شتى القطاعات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، ما يسهم في رفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية المهندس خالد صديق عن سعادته بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي وهيئة التخطيط العمراني، باعتبارها الشريك الأساسي في تحقيق النجاح في مشروعات المحافظة، مشيدًا بجهود محافظ البحيرة في تذليل العقبات التي واجهت تنفيذ تلك المشروعات منذ بداية توليها، ما أسهم في نهو المشروعات وفق الجدول الزمني المحدد لها.
وأشار إلى أن مشروعات البنية التحتية تعد نموذجًا عمليًا لوضع فكر جديد للمخططات المُنتجة لبرامج تنموية متكاملة تحقق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
وأكد المهندس خالد ضرورة توسيع مجالات التعاون مع محافظة البحيرة في القطاعات الحيوية، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز من الاستقرار والنمو في المنطقة باعتبارها محافظة عريقة جاذبة للاستثمار.
وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي وفريق GIZ عن سعادتهم بالجهود الكبيرة والملموسة التي تقوم بها محافظة البحيرة وأجهزتها التنفيذية لإنجاح وإنجاز تلك المشروعات، مؤكدين أهمية العلاقات الاستراتيجية لدعم الدولة المصرية وتعزيز التعاون المشترك في المستقبل.
وأشار المسئولون إلى أهمية مشروعات التنمية الحضارية الممولة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، التي تعد شريكًا رئيسيًا في دعم أجندة التنمية المستدامة في مصر، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي تجري حاليًا كجزء من التعاون الوثيق بين جميع الجهات المعنية.