رحل عن عالمنا منذ قليل، الفنان القدير حسن يوسف الذي وافته المنية عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد أن قدم مسيرة طويلة حافلة بالعديد من الأعمال الفنية التي تركت أثرًا لدى الجمهور.
وفي أحد لقاءاته السابقة مع الإعلامي د. عمرو الليثي، كشف الفنان حسن يوسف عن قرار اعتزاله من عدمه، ولقائه بـ الشيخ الشعراوي، وكذلك كواليس قرار زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي.
وقال الفنان حسن يوسف إنه حينما ذهب إلى أداء مناسك العمرة في عام 1981، فوجئ بالأجواء والروحانيات، وشاء القدر أنه يقابل أبناء الشيخ عبدالله سلام، والذين دعوه لحفل إفطار نظموه على شرف الشيخ محمد متولي الشعراوي ودعوه للحضور.
وأضاف حسن يوسف: "كنا متعلقين بالشيخ الشعراوي، من التليفزيون، وسبحان الله الراجل ده كان دخل جوايا، وحينما قابلته، وجدته يناديني قالي «تعالى يا سي حسن»، وكلمة يا سي، كانت لازمة عنده حينما ينادي على أحدـ ومسكت في تلابيبه وقلت له عايزة اتكلم معاك، وبالفعل إداني رقم تليفونه وقالي أنا بفطر كل يوم تحت التوتة من الساعة 9 وحتى الساعة 11".
وحول قرار اعتزال زوجته شمس البارودي، أوضح قائلاً: "جت شمس السنة اللي بعدها، أدت العمرة، ورجعت لكن معرفتهاش، لما روحت أقابلها في المطار لقيتها بتسلم عليا عادي".
وتابع: "وكنا وقتها المفروض نستعد لعمل فيلم «غرام صاحبة السمو»، وجبنا ملابس كتير من باريس، بقيمة 40 ألف دولار وقتها، ولقيتها لما رجعت من العمرة بتقولي أنا اعتزلت التمثيل، وانسى إني أمثل، وقلت لها طب الملابس اللي جبناها، فكلمت موسى صبري، رحمه الله، قالي ده فوران الروحانيات بتاع العمرة لسه، فقررنا نسيبها أسبوع كده وأرجع أكلمها تاني".
وأضاف: "بعد أسبوع بكلمها تاني قالت لا أقعد معاهم أنت إنساني أنا مليش دعوة بالفيلم"، مشيرًا إلى أنه: "أنا كزوج في الوقت ده فرحت، إنها هتتفرغ 100% للأولاد والقرار جه في مصلحة البيت، وبعدها بدأت هي في القراءات واستماع الشرائط، لكنها هي الوحيدة اللي مراحتش لـ الشيخ الشعراوي تسأله كلنا خدنا رأيه".
وتابع: "لما روحت سألت الشيخ الشعراوي وحكيت له القصة، قال لي سيبها متضغطش عليها، أوعى تقف في سكتها، سيبها براحتها".
واستكمل الفنان حسن يوسف، إن زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي جاءت عليها فترة جديدة بارتداء النقاب، ولكن هذا لم يكن هو متحمسا له، لافتًا أنه سأل وقتها الشيخ الشعراوي والشيخ القرضاوي، واللذان أكدا له أنه فضل وليس فرض، مضيفًا: "في الفترة دي كان موضوع النقاب برضه صعب على المجتمع وكان فيه أحداث كتير، فهي شافت إن من مصلحة المجتمع ومصلحتها أنها متبقاش منقبة".