سادت حالة من الحزن الوسط الفني في مصر بعد رحيل الفنان حسن يوسف الذي وافته المنية، اليوم /الثلاثاء/، عن عمر ناهز 90 عاما، عقب مسيرة فنية حافلة.
وذكرت نقابة المهن السينمائية - في بيان - "ينعي نقيب السينمائيين وأعضاء مجلس إدارة النقابة الفنان القدير حسن يوسف، نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له.. وبكل الحزن والأسى؛ ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته والأسرة الفنية بالصبر والسلوان" .
ورثت الفنانة شمس البارودي، حسن يوسف بكلمات مؤثرة..وقالت :"لا استطيع التحدث أو الكلام.. ربنا يرحمه ويصبرنا".
ونعت النجمة لبلبة، الراحل قائلة إنها "حزينة جدا على رحيل الفنان حسن يوسف، فنان عظيم وله تاريخ طويل لا يعوض ولا يملأ مكانه أحد"، مشيرة إلى أنه فنان قدير قدم للفن العديد من الأعمال الخالدة.
ونشر الإعلامي عمرو الليثي، مقطعا للفنان الراحل في آخر حوار له قبل وفاته يحكي كواليس مقابلته للشيخ الشعراوي، ناعيا "بمزيد من الحزن الصديق العزيز والفنان الكبير حسن يوسف ، أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وقال الليثي "فقدنا قامة فنية وإنسانية كبيرة، وقدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الرائعة، والتي ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ".
ونشرت الفنانة نادية الجندي، صورة الراحل على موقع انستجرام.. وكتبت "أتقدم بخالص العزاء لأسرته شمس البرودي وأولاده والوسط الفني جميعا على فقدان الفنان القدير حسن يوسف الذي أثرى الشاشة بأعماله الخالدة التي ستعيش في قلوبنا وفي ذاكراتنا.. فنان من الزمن الجميل".
وعبرت الفنانة سيمون عن حزنها على وفاة حسن يوسف.. وكتبت - على حسابها على تويتر - "البقاء لله في وفا الفنان حسن يوسف".
ولد الفنان حسن يوسف في 14 إبريل 1934، وقدم عددا من الأعمال المميزة، واشتهر بلقب "الولد الشقي" بين الجمهور والنقاد، إلى أن ابتعد عن العمل الفني، وعاد لتقديم الأعمال الفنية.
وحصل الفنان الراحل على بكالوريوس التجارة عام 1955، وبكالوريوس المعهد العالي للتربية الرياضية عام 1956، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل عام 1962.
وعمل مشرفًا فنيًا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية، وبدأ حياته ممثلا مسرحيًا وفي المسرح القومي ، اكتشفه الفنان حسين رياض وقدمه كوجه جديد في فيلم "أنا حرة" .
وقدم بعدها عدة أعمال سطع بها نجمه في دنيا الفن، وكانت مرحلة الستينيات من القرن الماضي مرحلة توهجه الفني وتوالت أعماله بعد ذلك ، ومنها :" نساء وذئاب " ، " في بيتنا رجل " .كما شارك الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في فيلم "الخطايا" واستطاع بخفة ظله وحضوره القوي بجوار "العندليب" أن يكتسب شعبية لدي الناس ، وقدم أيضًا "أم العروسة" عام 1963 ، خان الخليلي " عام 1966 ، "وشيء من العذاب" عام 1969.
وفي فترة السبعينيات ، اتجه إلي الإخراج ؛ حيث أخرج 9 أفلام أولها "ولد وبنت وشيطان" عام 1971، وتوالت أعماله الإخراجية بعد ذلك ، ومن أهمها :"الجبان والحب" ، "ليلة لا تنسي" ، "القطط والسمان" ، "عصفور له أنياب" .كما أن هناك فيلما لم يمثل فيه اكتفي بإخراجه، وهو فيلم " 2 علي الطريق" ، عام 1984 مع النجم (عادل إمام) وهو آخر أعماله قبل إعلانه اعتزال التمثيل نهائيًا عام 1990 .
وعاد الفنان الراحل عام 2003 إلى الفن مقدمًا أهم أعماله التليفزيونية وأكثرها نجاحا وهو مسلسل "إمام الدعاة" الذي جسد فيه السيرة الذاتية للإمام الراحل الشيخ "محمد متولي الشعراوي"، وبعدها اكتفى بالمشاركة في المسلسلات والدراما التليفزيونية وأغلبها ذات طابع ديني.
ومن أهم أعماله السينمائية : "أيام في الجنة" ، "الزواج علي الطريقة الحديثة" ، "الزوج السعيد"، "شهر عسل بدون إزعاج"، "زقاق المدق"، "التلميذة"، "أم العروسة"، "كفاني ياقلب"، "بحبك ياحلوة "،الطيور المهاجرة"، وغيرها .
كما قدم أعمالا تليفزيونية عديدة ، من أهمها : "زينب والعرش" ، "ليلي الحلمية" ، "العارف بالله عبد الحليم محمود" ، "ليالي الحلمية" ، "زهرة وأزواجها الخمسة" .ومن أهم أعماله الإذاعية أيضا : "مسلسل "عصر الحب" ، مسلسل " رجل ومليون ست".