رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، النجم الكبير مصطفى فهمي، شقيق النجم حسين فهمي، عن عمر يناهز الـ82 عاما، بعد تدهور حالته الصحية، وصراع مع المرض.
وكان مصطفى فهمي قد تعرض مؤخرا، لأزمة صحية في شهر أغسطس الماضي دخل على إثرها المستشفى، كما قام بإجراء جراحة عاجلة في المخ لإزالة ورم.
وفى تصريحات سابقة لأحد البرامج، كشف فيها الفنان الرحل مصطفى فهمى، العديد من الأسرار عن شقيقه حسين فهمي، وقال إن أخيه الأكبر حسين فهمي يعد مصدر الطاقة الإيجابية له، حيث وصفه بأنه فرفوش دائماً ويحب الهزار والضحك ولا يشغل باله بتعقيدات الحياة.
وأكد الرحل مصطفى فهمي أن شقيقه حسين فهمي ورغم أنه أكبر منه سنا إلا أنه يعتبره الأصغر في الحقيقة، قائلاً إنه حينما يسأله أحد في موضوعات لا يحب أن يشغل باله بها يقول له: "روح لمصطفى يقولك".
ويعد الفنان الراحل مصطفى فهمي من أكثر النجوم الذين حصلوا على عدة ألقاب سواء من قِبل زملائه أو جمهوره أو محبيه، والتي تعكس تأثيره الإنساني العميق وبصماته في مجال التمثيل.
ومن أبرز ألقابه "فنان الألف وجه" و"ملك الدراما العربية" لقدرته الاستثنائية على تقمص مختلف الأدوار ببراعة وإتقان و"دنجوان الفن" و"برنس الشاشة" و"النجم الأنيق" بسبب إطلالته الأنيقة دائما والتي كانت سببا في ترشيحه دائما ليكون بطلا لعدد من الإعلانات التليفزيونية المهمة، حيث شارك الراحل في مجموعة من الإعلانات الرمضانية الناجحة والتي تعلق بها الجمهور منها الإعلان الشهير "راح فين زمن الشقاوة"، الذي شارك فيه مع شقيقه النجم الكبير حسين فهمي، كما شارك في إعلان شهير في أحد المواسم الرمضانية مع النجمة إسعاد يونس وأغنيته "عِشرة ومشوار".
وكانت بداية التحاقه بمجال الفن بالعمل مساعدا للتصوير في فيلم "أميرة حبي أنا"، والذي تم إنتاجه عام 1974، بينما بدأ مسيرته التمثيلية بالصدفة ليشارك في بطولة "أين عقلي"، ثم شارك عام 1976 في 4 أعمال هي: قمر الزمان، لمن تشرق الشمس، وجها لوجه، نبتدي منين الحكاية، لتتوالى بعدها أعماله ما بين السينما والتلفزيون والتي من أبرزها مسلسلات حياة الجوهري، قصة الأمس، أيام في الحلال، الحرير المخملي،وغيرها من الأعمال الدرامية.
وقدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الناجحة، واستطاع بفضل موهبته الفريدة أن يفرض نفسه ضمن نجوم الصف الأول عن جدارة واستحقاق، وأن يثري الحياة الفنية بأعمال فنية متميزة ستظل عالقة في ذاكرة الجمهور، لتجسيدها مشاعر الإنسان، وتعبيرها عن قضايا مجتمعية مهمة.
وكانت آخر مشاركات النجم الراحل مصطفى فهمي في فيلمي "أهل الكهف"، "السرب" اللذين تم عرضهما مؤخرا بدور العرض السينمائي.