كشفت دراسة جديدة حلّلت بيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الوفيات الناجمة عن سرطان القولون زادت بنسبة تقل قليلًا عن 1% منذ عام 2005 بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و54 عامًا.
وأظهرت الدراسة أن معدل الوفيات كان أعلى لدى الشباب، الذين غالبًا ما يتم تشخيص الأورام في مراحل لاحقة، ربما لأن الأطباء أقل عرضة للاشتباه في الإصابة بالسرطان، بحسب الدراسة.
ويحث الباحثون الذين أعدّوا الدراسة، الأطباء على طرح "شكوك سريرية منخفضة" لدى المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من تغير في عادات الأمعاء أو النزيف أو نقص الحديد.
وأشارت نتائج الدراسة إلى انه يمكن أن يسبب نقص الحديد فقر الدم، وهي حالة يفتقر فيها الجسم إلى ما يكفي من خلايا الدم السليمة لتوزيع الأكسجين. ورغم أن بعض الأبحاث ربطت بين اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية جدًا من الحديد والإصابة بالسرطان، فإن وجود كمية قليلة جدًا من الحديد في الجسم يجعل من الصعب على الجهاز المناعي مكافحة السرطان، مما قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالمرض.
وقال باحثون من معهد علوم التغذية الألماني: "يجب أن يكون تناول الحديد المثالي متوازنًا بعناية بين نقص الحديد وفائض الحديد، حيث يمكن أن يكون لكل منهما عواقب سريرية حاسمة محتملة فيما يتعلق بتطور السرطان، فكلما طالت فترة عدم اكتشاف السرطان في الجسم، زاد الوقت اللازم لنمو الخلايا السرطانية وبالتالي يصبح الورم أكبر وأكثر انتشارًا ما يصعّب العلاج"، وفقا لما نشر صحيفة "ديلي ميل البريطانية".
وأوضح الأطباء أنه في المراحل المبكرة من سرطان القولون والمستقيم، غالبًا ما يصاب المرضى بفقر الدم، لذلك تمت دراسة الدور الذي يلعبه الحديد في السرطان لفترة طويلة.
وقال يزن عبود، مؤلف الدراسة، وهو رئيس الأبحاث المقيمة في كلية روتجرز نيو جيرسي الطبية: "إن النتائج التي توصلوا إليها تحث على تصميم المزيد من الجهود نحو زيادة الوعي بأعراض سرطان القولون والمستقيم".