أكد الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس، على أهمية التوعية بمخاطر التكنولوجيا الحديثة وتأثيراتها على صحة الأطفال والمجتمع، مشيرًا إلى أن الجامعة تقوم بدور فعال في نشر الوعي الصحي والاجتماعي بين طلاب المدارس المحلية في إطار خططها لتنمية المجتمع وخدمة البيئة.
وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة دينا محمد علي أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بأن الجامعة تولي اهتماما خاصا لتثقيف الأجيال القادمة حول الإستخدام الآمن للتكنولوجيا والتحديات الرقمية.
وأشارت إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز وعي الأطفال والأهالي حول أضرار الألعاب الإلكترونية وأساليب الوقاية منها من خلال برامج تدريبية مكثفة.
أقيم البرنامج التدريبي في مدرسة عمر مكرم الابتدائية، واستهدف 40 طالبًا وطالبة.
وبإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية تولى تقديم المحاضرة الدكتور باسم عبد الغني أحمد، مدرس تكنولوجيا التعليم في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة قناة السويس، حيث تناول مواضيع متنوعة حول مخاطر الألعاب الإلكترونية وكيفية الحد من تأثيرها السلبي على الصحة العقلية والجسدية للأطفال.
شمل البرنامج العديد من الموضوعات الهامة، مثل "الإدمان على الأجهزة الذكية"، الذي يسبب مشاكل صحية مثل اضطرابات النوم والصداع والسمنة، ويؤثر سلبا على العلاقات الاجتماعية والأداء الأكاديمي.
كما تم التركيز على "التنمر الإلكتروني"، الذي بات خطرا متزايدا في المجتمع الرقمي، حيث يسبب أضرارا نفسية كبيرة قد تصل في بعض الحالات إلى العزلة الاجتماعية والقلق والاكتئاب.
و أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن البرنامج يهدف أيضا إلى تعزيز المهارات الوقائية لدى الأطفال، مثل وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الذكية، وتجنب الألعاب التي تحتوي على محتويات غير أخلاقية أو تحث على السلوكيات الخطرة مثل تحدي "الحوت الأزرق".
كما تم إرشاد الطلاب حول كيفية الحماية من الاختراقات الإلكترونية من خلال استخدام كلمات مرور قوية وتحديثها بانتظام، والوعي بخطورة الروابط والمرفقات غير الموثوقة.
تم تنظيم البرنامج التدريبي بإشراف المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة وأحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
اختتم البرنامج بتقديم نصائح للطلاب حول الاستخدام الآمن للأجهزة الذكية، مثل تفعيل إعدادات الخصوصية والتوازن بين الأنشطة الرقمية والبديلة كالرياضة والقراءة، لتعزيز المسؤولية والوعي لدى الأجيال الناشئة.