شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم 31 أكتوبر 2024 إقبالًا جماهيريًا كبيرًا على الأنشطة الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع المكتب البابوي للمشروعات بالكاتدرائية، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وصرح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أن هذه الأنشطة تأتي تفعيلاً للقاء الذى تم مع قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الخميس الماضي 24 اكتوبر، لبحث سبل التعاون فى إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، إلى جانب التعاون لتعزيز جهود الوزارة في نشر الثقافة وتعزيز الوعي الثقافي بين المواطنين من مختلف الفئات العمرية.
وحظيت ورش العمل التفاعلية التى نظمها كل من قطاع الفنون التشكيلية والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلي للثقافة ممثلاً في المركز القومي لثقافة الطفل باهتمام كافة الفئات العمرية خاصة فى مجالات صناعة الميداليات الجلد والديكوباج والحلي، وفن الخيامية، والتطريز اليدوي، والنسيج، والرسم والتلوين والتى نظمت بهدف تعريف الأطفال بتراثهم الثقافي الغني الذي يشكل جزءًا من الهوية الثقافية لمصر، واكساب الأطفال مهارات جديدة واطلاق طاقات إبداعهم في بيئة تعليمية ممتعة، وتم إهداء المشاركين مجموعة من منتجات هذه الورش، بالأضافة إلى تصميم جدارية تحمل مقولات عن المحبة والسلام.
ومن أبرز الفعاليات التي نالت إعجاب الأطفال وعائلاتهم عروض الأراجوز ومسرح العرائس التى قدمها قصر ثقافة شبرا الخيمة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة وفرقة كروكى للعرائس والتى تهتم بإعاده إحياء تراث الطفل مع مراعاه مواكبة التطور من حيث اهتمامات الأطفال المختلفة، حيث قدمت هذه العروض مزيجًا من المرح والتسلية مع الرسائل التربوية، مما جعلها وسيلة فعالة لنقل القيم التعليمية للأطفال بطريقة محببة ومسلية.
وتم توفير مكتبة متنقلة من مكتبات مصر العامة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب المناسبة لأعمارهم
حيث قدمت المكتبة المتنقلة" مصر تقرأ "خدماتها لجمهور الفعالية من الأطفال من الساعة حتى 6.30م
كما قدمت المكتبة العديد من الورش التفاعلية منها ورش قراءة جماعية لتنمية عادة القراءة،و ورشة هاند كرافت عن إنتصارات أكتوبر 1973 لتنمية الحس الوطني، وورشة رسم وتلوين لتنمية الحس الفني.
واشار أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة إلى أهمية هذه الأنشطة في تعزيز الحوار الثقافي غير المباشر والطبيعي بين مختلف الفئات، وأن اجتماع الحضور من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية للاستمتاع بالفعاليات المقدمة أتاح لهم هذا، كما أظهرت الفعاليات أهمية الثقافة في توحيد المجتمع وتعزيز التفاهم بين أفراده مؤكدًا على أنه من المهم مواصلة هذه الجهود لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة.