أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" كاظم أبو خلف، أن المرحلة الأخيرة من حملة تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال في غزة من المفترض أن يتم من خلالها تطعيم نحو 120 ألف طفل دون سن العاشرة موزعون بين محافظات شمال غزة ومدينة غزة وما حولها.
وقال "أبو خلف": "إن الاتفاق في الجولة الأولى كان الانتقال في آخر مراحل التطعيم إلى مدينة غزة وشمال غزة .. ولكن تم تقليص مساحة التطعيم وأصبحت في مدينة غزة فقط والتي يقدر عدد الأطفال بها 50 ألفًا"، لافتًا إلى أن هناك حوالي 70 ألف طفل يتواجدون في الشمال بين بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون لن نتمكن من تقديم التطعيم لهم.
وأضاف أن، المخاطر أصبحت أكبر حيث أن هناك أطفال لن يتمكنوا من الوصول إلى نقاط تطعيم في مدنية غزة ويخسرون الجولة الثانية من التطعيم بالتالي سيفقد حقه في التحصين ضد مرض شلل الأطفال، منوهًا بأن هناك مفاوضات مع الجيش الإسرائيلي لتكون منطقة الهدنة أوسع حتى لا تذهب جهود منع انتشار فيروس شلل الأطفال سدى وهو ما تم في الجولة الأولى للتطعيم ولكن هذه الجولة ستشهد تغييرًا وتقليص المناطق.
وأشار إلى، أننا نعول كثيرًا على المحادثات التي تتم مع الطرفين من أجل أن نصل بنسبة التطعيم إلى 90% وما يزيد، حيث أننا حتى الآن تم الوصول في مناطق الوسط والجنوب إلى 70%، ونحاول من خلال المرحلة الثانية التي ستبدأ اليوم السبت وتستمر حتى بعد غد وصول إلى كافة الأطفال الى نقاط التطعيم أو تمكن فرق التطعيم للوصول إلى كافة الأطفال في مناطق الإيواء.
وأوضح المتحدث باسم منظمة "اليونيسيف"، أن حظر أعمال وكالة "الأونروا" يؤثر على عمل كل المنظمات والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني، ونحن في اليونيسيف و منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الإنسانية نعتمد كثيرًا في عملياتنا على مقدرة الوكالة لأن لديها العدد الأكبر من العاملين أو المركبات والمراكز الصحية والمرافق لذلك تأثر عمل الأونروا سيؤثر على عملية الاستجابة الإنسانية في غزة برمتها.
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قد أعلن عن استئناف حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة، معربًا عن أسفه لتقليص منطقة الهدنة التي تمت الموافقة عليها للتطعيم، وهو ما سيترك الأطفال يواجهون خطر الإصابة بالمرض.