أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في اليونان، مساء أمس السبت 2 نوفمبر، توقيف رجل على صلة بوقوع انفجار أودى الخميس بشخص في أثينا، محذّرة من "جيل جديد من الإرهابيين".
فقد تسبّب انفجار وقع الخميس في إحدى شقق العاصمة اليونانية بمقتل رجل وإصابة امرأة. وقد يكون هذا الحادث العرضي ناجما عن انفجار قنبلة يدوية الصنع.
وتعود الجثّة التي تقطّعت أشلاء لرجل في السادسة والثلاثين أصله من مدينة بيرايوس الساحلية سبق أن أوقف في ألمانيا، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة وكالة فرانس برس.
وكشفت المصادر عينها أن بصماته الرقمية موجودة في قاعدة البيانات الدولية التابعة لشرطة الاتحاد الأوروبي "يوروبول".
وفتحت الشرطة تحقيقا أيضا في حقّ المرأة التي أصيبت في الانفجار والبالغة 33 عامًا على خلفية شبهات بانتمائها الى منظمة إرهابية. وقد نقلت إلى المستشفى تحت رقابة الشرطة، في حين لا تزال امرأة أخرى في الثلاثين متوارية.
ووضع الموقوف في الحبس على ذمّة التحقيق بعدما سلّم نفسه للشرطة الجمعة، وفق ما أفادت الشرطة السبت. ويرّجح أن يكون على صلة بإحدى المرأتين، لكنه نفى أي علاقة بالانفجار، وفق قوى الأمن.
وأفضت عملية تفتيش لمنزله إلى العثور على سلاحين يدويين وشعر مستعار وأقنعة.
وكشفت مصادر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن التحقيق ما زال جاريا، مشيرة إلى أن الشخص الذي قتل والمشتبه بهم ينتمون على الأرجح إلى "جيل جديد من الإرهابيين".
وأفادت وكالة أنباء أثينا بأن المدّعين أصدروا مذكرات توقيف بحق المرأتين ووجّهوا لهما الاتهام، فضلا عن اتهام الرجل الموقوف بأربع جرائم مرتبطة بالإرهاب وبجنحتين.
ولليونان تاريخ طويل من أعمال العنف المرتكبة على أيدي مجموعات صغيرة من اليساريين المتطرفين.
وخلال السنوات العشر الماضية، استهدفت عشرات الحرائق الإجرامية والتفجيرات بعبوات مقار مالية ودبلوماسية وسياسية في اليونان، في عمليات عزتها الشرطة إلى فوضويين متطرّفين.