أعلنت السلطات الإسبانية أنه تقرر تأجيل زيارة الملك فيليب السادس وقرينته الملكة ليتيزيا ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى منطقة تشيبا، في إقليم فالنسيا جراء إعصار "دانا"، وذلك بعدما شهدت زيارتهم لمدينة بايبورتا المتضررة في وقت سابق اليوم الأحد، احتجاجات من المتضررين.
وعقب مغادرة الوفد الذي ضم أيضاً رئيس حكومة الإقليم، كارلوس مازون مدينة بايبورتا، كان من المنتظر أن يتوجه الملك فيليب وقرينته الملكة ليتيزيا إلى منطقة تشيبا، لكن الزيارة "تأجلت" في النهاية "بقرار مشترك من السلطات الحكومية والإقليمية والقصر الملكي"، بحسب بيان عن القصر الملكي.
وكان محتجون قد هاجموا الوفد بالصيحات الغاضبة والرشق بالطين أثناء زيارتهم لمدينة بايبورتا، إحدى المدن الأكثر تضرراً في إقليم فالنسيا جراء إعصار "دانا"، الذي خلف أكثر من 200 قتيل، وعلى إثر ذلك غادر رئيس الوزراء الوفد لأسباب أمنية، بينما ظل الملك فيليب السادس وحاول تهدئة الأجواء بالحديث مع المتضررين.
وفي سياق متصل، عبر كارلوس مازون رئيس منطقة "فالنسيا" الإسبانية عن تفهمه لحالة الغضب الشعبي التي تنتاب سكان المنطقة المتضررين بسبب كارثة الفيضانات.
وقال مازون - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - "أتفهم الغضب الشعبي وواجبي السياسي والأخلاقي هو الإستماع له"، مشيدًا بموقف الملك فيليب "المثالي" اليوم تجاه هذا الغضب.
وبلغت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت جنوب وشرق إسبانيا على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين 217 قتيلًا، تم الإبلاغ عن غالبيتها في منطقة "فالنسيا"، علاوة على عشرات المفقودين.
وتتواصل عمليات البحث للعثورعلى المفقودين وتطهير الطرق وإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرتها الفيضانات المحملة بالطين.
كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد أعلن أمس السبت، نشر 10 آلاف فرد إضافي من قوات الشرطة والجيش للمساعدة في عمليات الانقاذ والإغاثة من الفيضانات في "فالنسيا"، مضيفًا أن إسبانيا تنفذ أكبر عملية نشر لقوات الجيش والشرطة في وقت السلم.
وانتقد السكان المحليون استجابة السلطات المحلية، التي وصفوها بأنها بطيئة ومتأخرة، حيث لم يتم إرسال تنبيه الطوارئ حتى الساعة 8 مساءً من يوم الثلاثاء الماضي، في وقت كان آلاف الأشخاص قد تقطعت بهم السبل بالفعل.