ردا على إعلان مرتضى "الزمالك بطل القرن".. الأرقام تنصف الأهلي.. وعضو بالنادي : "عادته ولا هيشتريها.. خليه يتسلى"

كتب: مصطفى يحيى التصريحات الغريبة التي أطلقها مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، اليوم الجمعة، بأن ناديه هو نادي القرن الحقيقي، وأنه سيتم تعليق لافتات إلكترونية على جميع بوابات ومداخل النادي، تفيد بذلك، لم تكن الأولى من نوعها مع رئيس القلعة البيضاء، إذ أن الصفحة الرسمية للنادي أقدمت على هذا الفعل، في نفس هذا التوقيت بالعام الماضي، إلا أن الكاف حسم الأمر وقتها عبر صفحته  لرسمية على "فيس بوك" بنشر صورة لشعار النادي الأهلي بجوار شعار الكاف، وكتبت "في مثل هذا اليوم .. 22 مايو 2001  سلم النادي الأهلي جائزة نادي القرن الـ20 في إفريقيا رسمياً"....

وهو ما يطرح تساؤلا عن هدف مرتضى منصور من إثارة هذه القضية في نفس التوقيت كل عام؟!

‎ولم يكتف رئيس القلعة البيضاء بذلك، بل أنه قال إن الزمالك هو نادي القرن الحقيقي دون محسوبية أو مجاملات وسواء اعترف الاتحاد الإفريقي بذلك أو لم يعترف.

وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" توج النادي الأهلي في 22 مايو 2001 بلقب نادي القرن العشرين في إفريقيا.

ولكن إذا تحدث مرتضى منصور عن أن الأرقام تحسم منح الزمالك لقب نادي القرن بإفريقيا، فلنا هنا وقفة، فبحسبة الأرقام التي وضعها "الكاف" سنجد أن الأهلي حقق اللقب بفارق ليس بالقليل عن أقرب منافسيه الزمالك.

وبلغة الأرقام كانت البداية، في يناير 1994، حيث اعتمد "الكاف" التصنيف الإفريقي للأندية الإفريقية، وذلك كان قبل مباراة كأس السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك بجوهانسبرج، والتي فاز بها الزمالك، وجاء الأهلي في المركز الأول برصيد 34 نقطة يليه كوتوكو برصيد 33 نقطة ثم كانون ياوندى برصيد 27 نقطة، وجاء نادي هافيا كوناكري الغيني رابعاً برصيد 24 نقطة، ثم مازيمبي الكونغولي خامساً برصيد 20 نقطة، وجاء الزمالك سادساً برصيد 19 نقطة، ثم أصبح في المركز الخامس مكرر برصيد 20 نقطة نتيجة احتساب  نقطة الفوز بكأس السوبر، أي أن وضع الكاف للائحة على مقاس الأهلي لم يكن في نية مسؤوليه، كما يردد مرتضى منصور حاليا.

وعند وضع هذه اللائحة 1994، كان النظام لحساب نقاط التصنيف يتم فيه احتساب 4 نقاط للفريق الفائز بأي بطولة من البطولات الإفريقية الثلاث "كأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري، كأس إفريقيا للأندية أبطال الكئوس، كأس الاتحاد الإفريقي" ويتم احتساب 3 نقاط للفريق الفائز بالمركز الثاني في كل بطولة، ويحصل كل فريق من الفرق التي تصل للدور قبل النهائي للبطولة على نقطتين، بينما يحصل كل فريق من الفرق التي تصل إلى دور الثمانية على نقطة واحدة، ويتم احتساب نقطة واحدة للفريق الفائز ببطولة كأس السوبر الأفريقي.

وبدأ النظام الجديد لحساب نقاط التصنيف بداية من عام 1997 وحتى الآن، بعد أن تم تغيير مسمى بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري لبطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقية، وارتفع عدد مبارياتها لـ14 مباراة بعد أن كانت تقام من 10 مباريات، وإقامتها بنظام المجموعات ابتداء من دور الثمانية، على أن يصعد أول كل مجموعة للمباراة النهائية، ويتم احتساب 5 نقاط للفريق الفائز بالبطولة و4 نقاط للفريق الحاصل على المركز الثاني، بينما يحصل كل من ثاني المجموعتين على 3 نقاط، ويحصل الفريق صاحب المركز الثالث بالمجموعتين على نقطتين، كما يحصل الفريق صاحب المركز الرابع والأخير في كل مجموعة على نقطة واحدة.

وبنظام النقاط في هذه اللائحة، نجد التالي:

الأهلي جمع 40 نقطة بشكل عام، بواقع 8 نقاط من فوزه ببطولة أبطال الدوري بالنظام القديم مرتين عامي "82 و1987"، أي 4 نقاط لكل بطولة، وجمع 16 نقطة من فوزه ببطولة أبطال الكؤوس 4 مرات أعوام"84، 85، 86، 1993"، بواقع 4 نقاط لكل بطولة، وجمع 3 نقاط من لعبه نهائي بطولة أبطال الدوري بالنظام القديم والتي خسرها عام 1983، وجمع 4 نقاط من وصوله لتصف نهائي نفس البطولة عامي "81 و1988"، بواقع نقطتين لكل مرة، و6 نقاط من وصوله لدور الثمانية واحتلاله ثاني مجموعته بالنظام الجديد مرتين عامي 1999 و2000، ونقطتين من وصوله لدور الثمانية في البطولة بالنظام القديم مرتين عامي "1977، 1991"، ونقطة من وصوله لدور الثمانية في أبطال الكؤوس 1992.

أما الزمالك فقد جمع 37 نقطة، بواقع 16 نقطة من فوزه ببطولة أبطال الدوري بالنظام القديم 4 مرات أعوام "84 و86 و93 و96"، و4 نقاط من فوزه ببطولة أبطال الكؤؤس مرة واحدة عام 2000، ونقطتين من فوزه بالسوبر الإفريقي مرتين عامي "94 و97"، و3 نقاط من وصوله لنهائي دوري الأبطال بالنظام القديم وخسرها عام 1994، ونقطتان من وصوله لنصف نهائي نفس البطولة 1985، ونقطتان من وصوله لنصف نهائي أبطال الكؤوس 1976، ونقطتان من وصوله لنصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي 1999، ونقطتان من وصوله لدور الثمانية في بطولة أبطال الدوري بالنظام القديم مرتين عامي "79 و87"، و3 نقاط من وصوله لدور الثمانية بنفس البطولة وثاني مجموعته مرة واحدة عام 1997، ونقطة من وصوله لدور الثمانية في أبطال الكؤوس 1978.

ولكن مسؤولو الزمالك يعترضون على احتساب الفائز باللقب بنظام تجميع النقاط، وعلى مساواة الفائز ببطولة أبطال الكأس في القارة في النقاط مع الفائز ببطولة دوري الأبطال، كون أن الفارق في النقاط الذي تحقق للأهلي وقتها جاء أكثر من فوزه ببطولة أبطال  الكأس، ويؤكدون أن ذلك غير متبع بالعالم.

وهنا نوضح نقطة هامة، فالاتحاد الدولي "فيفا" يعلن شهرياً ثم سنوياً عن ترتيب المنتخبات عالمياً بنظام الأسلوب التراكمي لمباريات المنتخبات وليس على البطولات، كما أن الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم IFFHS لايعتمد في تصنيفاته على عدد البطولات، بل على نقاط محتسبة بنظام معين لكل بطولة محلية وقارية، فتحتسب نقاط للمباريات المحلية، وأخرى للقارية، ويتم تجميعها ليتم ترتيب الأندية بناء عليها، واتحاد أمريكا الجنوبية يعتمد نقاطاً للمباريات بجانب نقاطاً للفريق الفائز بأي بطولة.

في حين علق عضو بمجلس إدارة النادي الأهلي، رفض ذكر اسمه، على تصرف مرتضى منصور، قائلا: "هي عادته ولا هيشتريها، خليه يتسلى، وعموما هو حر في اللي يعمله"، متابعا: "الجميع في إفريقيا والعالم يعلم من هو نادي القرن الإفريقي وبقرار الكاف".

ومن جانبه، أوضح عبد المنعم شطة المدير الفني لـ"الكاف"، أن فتح ملف نادي القرن مجددا أمر غير حكيم، لأنه قرار اتحاد قاري وتم اعتماده من الفيفا، وأغلق منذ إعلانه، ولا منطقية للرواية الموجودة حالياً، فالقرار يتبع الكاف وليس الفيفا، وحتى إذا تقدم الزمالك بتظلم للأخير فسيكون رده بالعودة للكاف، وأي تصريحات لاتحادات غير معترف بها فهي لا تخص الكاف في شيء".