جي دي فانس أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة

جي دي فانس أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدةجي دي فانس

عرب وعالم6-11-2024 | 17:43

بعد فوز دونالد ترامب بالولاية الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بـ279 من أصوات المجمع الانتخابي، من المتوقع أن يعين ترامب جي دي فانس في منصب النائب رقم 50، ليصبح "فانس" البالغ من العمر 40 عامًا أحد أصغر نواب الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.

وكان تم تعيين جي دي فانس السيناتور عن ولاية أوهايو، نائبًا للرئيس المنتخب للولايات المتحدة من قبل دونالد ترامب خلاله حملته الانتخابية، وبهذا الإعلان، سيصبح "فانس" ثاني أصغر نائب رئيس بعد جون بريكنريدج، الذي تولى المنصب في عمر 36 عامًا في عام 1857.

ويذكر أن "فانس"، الذي صعد إلى الساحة السياسية من خلال كتابه الشهير "مرثية هيلبيلي" أو "أهل التلال" "Hillbilly Elegy"، لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز حملة ترامب بفضل مواقفه الصريحة حول سياسات التجارة والهجرة والسياسة الخارجية الامريكية، بعد أن كان منتقدًا ل ترامب في بداية حياته السياسية، فقد أصبح فانس أحد أبرز داعميه وأهم حلفائه، وخاصة في ولايات الغرب الأوسط التي تعتبر حاسمة في الانتخابات الرئاسية.

ودونالد ترامب البالغ من العمر 78 عامًا، سيتولى منصب الرئيس للمرة الثانية بعد فوزه في الانتخابات، ليصبح أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وكان ترامب قد سبق واستخدم عنصر العمر كأداة للهجوم على الرئيس جو بايدن خلال الانتخابات السابقة.

ومن المتوقع أن يجلب فانس طاقة جديدة إلى منصب نائب الرئيس، مع قدرته على التواصل مع جمهور الناخبين من الطبقة العاملة، خاصة في مناطق الغرب الأوسط التي أعتبرت مفتاحًا للنصر الانتخابي الذي تحقق اليوم من قبل الجمهوريين.

وأشار "فانس" في كتابه الشهير "مرثيه هيلبيلى" إلى قصة حياته وكفاح أسرته والتي تحكي قصة البيض من الطبقة العاملة، حيث تحدث في هذه القصة عن سكان مناطق واسعة في الولايات المتحدة تعرب بجبال الابلاش وحزام الصدأ.

ومذكرات سيناتور ولاية أوهايو، جي دي فانس، أصبحت الكتاب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز، وأنتج فيلم على Netflix في عام 2020 يحكي القصة.

ويمثل تعيين فانس نائبا للرئيس تحولًا سياسيًا كبيرًا ويجسد تحالفًا قوياً داخل الحزب الجمهوري، مما يعزز استراتيجيات ترامب تحت شعار" أمريكا أولاً" ويعيد تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها العالميين.

ويعد فانس من الأصوات المؤثرة التي تدعو إلى إصلاحات اقتصادية تهدف إلى دعم الطبقة العاملة الأمريكية،ويرى أن تحسين ظروف العمل في المناطق التي عانت من تراجع الصناعات التقليدية مثل ولايات الغرب الأوسط وحزام الصدأ هو أمر أساسي لتجديد الاقتصاد الأمريكي.

ومن المتوقع أن يلعب فانس دورًا محوريًا في الإدارة الامريكية الجديدة، خاصة في قضايا تتعلق بالتجارة الدولية والسياسة الداخلية، ويمكن أن يمهد هذا التعيين الطريق لمستقبل سياسي طويل الأمد لفانس، سواء في المناصب التنفيذية أو التشريعية.

أضف تعليق