قال محافظ الإسكندرية أحمد خالد إن الكثافة السكانية أدت إلى ظهور مخلفات صلبة، لذلك اتبعنا منهجا علميا لحل هذه المشكلة، موضحا أن مصر خاضت تحديات كبيرة لحل هذه المشكلة.
جاء ذلك خلال جلسة "تعزيز حلول إدارة النفايات من أجل التنمية المستدامة" ضمن فعاليات اليوم الرابع للمنتدى الحضري العالمي المنعقد في القاهرة الذي يختتم أعماله غدا الجمعة.
وأضاف المحافظ أن التغير المناخي كان له تأثير دراماتيكي على الإسكندرية وشعبها، وعملنا على تطوير جمع المخلفات في الأماكن ذات الدخل المنخفض عن طريق التوعية، قائلاً: "ركزنا على القيام بزيارات للمناطق ذات الدخل المنخفض لعمل استراتيجية مناسبة، ونعتمد على التحليل الرقمي في جمع المخلفات".
وأشار إلى أن لدينا 5134 طنًا من المخلفات الصلبة البلدية يتم إنتاجها يوميا في الإسكندرية ويتم جمع ما يقدر بنحو 84% منها، مؤكدًا أن ملف معالجة المخلفات البيئية وتطوير وإنشاء حلول مستدامة لإدارة المخلفات بشكل عام يعد من أكثر الملفات ذات الأولوية القصوى التي تعمل عليها الدولة بجميع مؤسساتها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحفاظ على البيئة والحد من معدلات التلوث لمواجهة التغيرات المناخية، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية ل تغير المناخ 2050.
من جانبه، قال مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية هشام الهلباوي إنه خلال عام 2017 تم تطبيق أول منظومة للمخلفات الصلبة بالإسكندرية، مشيرًا إلى أنها أول مدينة تتعاقد مع شركة "أونيكس" للنظافة .
وأضاف أن الإسكندرية أول محافظة لديها استراتيجية متكاملة لمواجهة التغير المناخي، لافتًا إلى أن وزارة التنمية المحلية تعمل بالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين على دعم وحدات المخلفات الصلبة بجميع المحافظات، وتبني الأدوات المبتكرة لإدارة المخلفات مثل الأداة الذكية لها، والتي تم تبنيها في محافظة الإسكندرية، ويجري تعميمها على عدد من المدن بمحافظات الجمهورية.
ونوه بأن مصر تسير على الطريق لتحقيق التنمية المستدامة للتوافق على رؤى وأهداف تحقيق التنمية.
ويهدف هذا الحدث، إلى الاستفادة من الأدوات المبتكرة والجهود التعاونية، ويمكن لأصحاب المصلحة العمل معًا نحو تحقيق مستقبل خال من الكربون مع تعزيز الرخاء الاقتصادي والرعاية البيئية.
يذكر أن المنتدى الحضري العالمي يعد أهم فعالية دولية على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ وعامل تمكين للدعوة إلى الخطة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة.