قال بكر عبد الحق الكاتب والباحث السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش أزمة، عقدة السابع من أكتوبر، وهو يلقي بهذه العقدة على الضفة الغربية، لا سيما وأنه أطلق قبل شهر عملية «مخيمات صيفية» في شمال الضفة، وعاد مجدداً قبل 3 أيام واستأنف تلك العملية العسكرية التي طالت مناطق مختلفة في الضفة، بالتحديد طولكرم وجنين وقراها، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين.
وأضاف «عبد الحق» خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال استخدم خلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، الأليات الثقيلة من الجرافات المجنزرة والمُدولبة، إلى جانب الاستهداف الجوي.
وأشار الباحث السياسي إلى أن الاحتلال عاد صباح اليوم إلى اقتحام بلدة عقابا شمالي طوباس، وحاصر منزل واغتال فلسطيني قبل أن يحتجز جثمانه إضافة إلى إصابة اثنين خلال الاقتحام.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل أساسي منذ أشهر على الضفة الغربية ويعتبرها منطقة قتال ثاني، وذلك يأتي في إطار المنافسة السياسية الداخلية بي إسرائيل.
ولفت إلى أنه اليوم أصبح هناك وزير حرب جديد «يسرائيل كاتس» يخلف يوآف جالانت وهو يريد أن يثبت جداته في ذلك المنصب من خلال البطش بأهالي الضفة، إلى جانب محاولة إرضاء المستوطنين الذين يطالبون بمزيد من الضغط العسكري في الضفة من أجل تحقيق مطامعهم في العودة إلى شمالها، والمستوطنات التي تم إخلائها في عام 2005.
وأكد أن الاحتلال سيسعى إلى القضاء على البنية التحتية في شمال الضفة، والبنى العسكرية للمقاومة في جنين وطوباس وغيرها، بحيث يجعل المخيمات والمناطق الحاضنة للمقاومة غير أهلة وغير صالحة للسكن، فضلاً عن قتل أكبر عدد ممكن من الشبان الفلسطينيين تحت مسمى «جز العشب»، لكي يتمكن من إعادة استيطان شمال الضفة.
وأوضح أن «جز العشب» هي استراتيجية للاحتلال الإسرائيلي بموجبها يقوم الاحتلال كُلما صَعد جيل جديد من الفلسطينيين يقوم بتصفيته وقتله بمختلف الأشكال.