تدرس إسرائيل إنهاء عدوانها الجاري على لبنان، خوفًا من أن الولايات المتحدة لن تتحرك إذا لزم الأمر، في حال اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارًا ضدها؛ وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
وكانت وسائل إعلام أفادت بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تحدث مع مبعوث البيت الأبيض إلى لبنان عاموس هوشستين، وقال له: "اذهب وأنهي عملك واعقد صفقة مع لبنان، هذا يعني أن المسألة مسألة نجاح في المفاوضات"، كما ذكر التقرير.
وفي الوقت نفسه، تواصل إدارة بايدن الحالية أيضًا جهودها، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة من المحادثات الليلة الماضية؛ بهدف دفع المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ولفتت "معاريف" إلى أن التقدير في إسرائيل هو أن ما يتم بحثه في واشنطن هو تمرير قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "ولنتذكر أن هذا هو الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الحاجة والنية لطرح مثل هذا القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وفي إسرائيل تشير التقديرات إلى أنه "حتى الآن لم يتم الترويج للمبادرة بناءً على طلب الإدارة الأمريكية، التي لا ترغب في اتخاذ خطوات حادة في الفترة التي تسبق الانتخابات"، وفق الصحيفة.
وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن تل أبيب انتظرت عواقب طرد منظمة "الأونروا" بعد الخامس من نوفمبر، حيث رجحوا أن يعطي الأمريكيون، بعد الانتخابات، الضوء الأخضر لتعزيز وقف إطلاق النار في الشمال، بما في ذلك قرار ملزم في مجلس الأمن.