كتب: عمرو حسين
يتعرض مركز الربع الثقافى لأزمة قانونية مع هيئة الأوقاف المصرية، قد تهدم ما بناه فى العشرين سنة الماضية، وبدأت الأزمة عندما أرادت هيئة الأوقاف المصرية إنهاء تعاقد جمعية أصدقاء البيئة والتنمية "فدا"، المسئولة عن الربع الثقافى؛ لانتهاء المدة القانونية، وسحب المبانى وتسليمها إلى آخرين. متجاهلة الدور الثقافى والاجتماعى الذى يلعبه المركز الثقافى فى حياة آلاف الشباب من أهالى حى الجمالية والوافدين.
يشار إلى أن هذا المشروع بدأ فى عام 1999 عندما قامت جمعية أصدقاء البيئة والتنمية، بعمل دراسات اقتصادية واجتماعية وثقافية أسفرت عن اختيار ثلاثة مواقع "وكالات"، تؤول ملكيتها إلى هيئة الأوقاف المصرية، وتم إبرام العقود بين الهيئة والجمعية، فى عقد مدته 15 عاما، يبدأ من 3 أبريل عام 2001.
قامت هيئة الأوقاف المصرية بتمكين الجمعية من المكان وانتهى دورها، لتترك الجمعية تعمل لمدة 7 سنوات على تفريغ المبانى التى كان يشغلها واضعى اليد بدون عقود، ثم بعد ذلك تم عمل دراسة جدوى اقتصادية لتلك المبانى للأستفادة منها ولإفادة أهالى منطقة الجمالية وانعاشها بتكلفة بلغت 340 ألف جنيه وللارتقاء بمنطقة الجمالية التاريخية التى كانت متدهورة جدا آنذاك.
تم نقل الورش من وكالة الربع وهى أحد الوكالات الثلاث، مساحتها 920 متر مربع، تقع فى 143 شارع المعز لدين الله الفاطمى، إلى مجمع الورش بوكالة كحلا وهدمها وإعادة بنائها، تم إنشاء مركز للتدريب الحرفى بها، وبالتعاون مع مركز التراث الحضارى والثقافى التابع لوزارة الاتصالات تم تحويل المبنى إلى مجمع سياحى حيث تم بناء ماكيت لشارع المعز يحتوى على كل الآثار والمبانى التاريخية والعصور التى مر بها الشارع وتجهيز قاعة بانوراما سينمائية للتعريف بالمنطقة الإسلامية وتاريخها وأصبحت منارة للسياحة وتم الافتتاح فى عام 2007.
ويطالب أ.د محمد زيدان رئيس مجلس إدارة الجمعية، بتجديد العقد حتى 2023 حتى يتم استيفاء مدة العقد 15 عاما، من تاريخ التشغيل، لأنها طوال السنوات السابقة للافتتاح عملت على التصدى للتجاوزات والقضايا ومنح التعويضات، بتكلفة إجمالية 18 مليون جنيه، قامت الجمعية بصرفهم من أموالها الخاصة بالإضافة إلى مساهمات الجهات المانحة، وتم إنشاء وحدة صحية، وحضانة لأهالى الجمالية، ومكتبة ونادى للكتاب، ومركز الربع ثقافى للارتقاء بالفن والثقافة، وإنشاء مكافحة محو الأمية، وإنشاء مركز التدريب الحرفى "الخيامية والجلود والنقش على النحاس والسجاد اليدوى - الصدف - الطباعة - الحلى".