مع تزايد سيطرة بعض التجار علي حركة الأسعار واستغلالهم للأزمات المتكررة في الأسواق - بدءاً من أزمة السكر وصولاً لأزمة بيض المائدة - تتزايد المطالبات بضرورة تدخل الحكومة لضبط الأسواق ومنع احتكار السلع وتوفيرها بأسعار عادلة، في الوقت الذي يُرجع التجار هذه الزيادات إلي ارتفاع تكاليف الإنتاج، ارتفاعات ملحوظة في أسعار البيض علي الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للسيطرة علي الأسواق من خلال استيراد 30 مليون بيضة من تركيا وضخها إلي السوق المحلي.. هل سيؤثر هذا الاستيراد علي أسعار السوق المحلي الذي يستقبل 9 مليار بيضة ؟ وما سبب انخفاض الإنتاج خلال الفترة الماضية علي الرغم من انفراجة سوق الأعلاف وثبات أسعارها خلال الفترة الماضية؟ تساؤلات عدة ليبقي السؤال الأهم قائما من يحرك الأسعار؟!
أوضح عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة أن إنتاج البيض يواجه أزمة منذ عام 2022 وتلك الأزمة ألقت بظلالها علي العامين الماضيين ومستمرة إلي الآن وسبب الأزمة يرجع إلي أن القائمين علي الإنتاج لم يدخلوا أي قطعان جديدة للدواجن الأمهات منذ فترة طويلة وصار هناك عجز يصل إلي 40%.
وأضاف أن هذا القطاع كان ينتج حوالي 14 مليار بيضة أما الآن الإنتاج يصل إلي 8.5 مليار بيضة علي أقصي تقدير وبالتالي فلدينا عجز يصل إلي 5 مليار.
وأشار إلي أن حجة المنتجين هي أن آلية العرض والطلب هي التي تفرض تلك الأسعار ولكن من الضروري أن ندرك أن تلك الآلية هي آلية انضباطية وليست مبررا لارتفاع الأسعار دون أسباب واضحة فهي آلية حاكمة من المفترض أن تستطيع الدولة من خلالها أن تحاسب المخالفين ولكننا نفتقد تنفيذ تلك الآلية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا