تتعرض مدينة الإسكندرية والمدن الساحليه الشماليه فى مصر كل عام إلى حوالى 18 نوة وهى الفترات الزمنيه التى تتتغير فيها حالة ال طقس وتتحول من طقس مستقر إلى طقس بارد وممطر امطار غالبا ماتكون غزيرة ورعدية ،ومنها نوات تكون ساخنة وتهب فيها رياح محملة بالأتربة وغالبا ماتكون فى فترة الربيع أما باقى النوات فتبدأ كل عام فى فصل الخريف وفصل الشتاء وهذه النوات ينتظرها أهل الاسكندرية على أحر من الجمر ويستمتعون بال طقس الممطر الرائع بالنسبة لهم .
والنوات لها أسماء مختلفة وترجع الأسماء عادة إلى حدث بحرى تعرض له الصيادين فى البحر أو مناسبة معينة .
وعن اسماء النوات يقول المؤرخ ابراهيم العنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب أن نوة قاســم على سبيل المثال سميت على اسم شيخ الصيادين بميناء "رشيد" والذي تعرض لجنوح قاربه برشيد
ومع بداية السنة تكون أول نوة هي نوة {رأس السنة} وتنسب إلي بداية رأس السنة الميلادية وتبدأ من 3 يناير وتستمر لمدة يومين فقط والنوة الثانية يطلق عليه "نوة الفيضة الكبيرة" حيث تتعرض الإسكندرية بكميات من المياه المتراكمة من النوة الأولي ويطلق عليها "الفيضان" أو الفيضة بلغة أهل الحي والنوة الثالثة "نوة الغطاس" بمناسبة عيد الغطاس للطوائف المسيحية وتبدأ من 18 يناير ولمدة 5 أيام مع أمطار غزيرة ، والنوة الرابعة "نوة الكرم" وتبدأ 27 يناير ويعقبها مباشرة "باقي الكرم " حتي 3 فبراير واسم الكرم يؤدي معني ازدهار زراعات الشعير بمناطق الساحل الشمالي والصحراء الغربية حيث تبدأ الآبار الارتوازية في استيعاب كميات المطر ، ويلي ذلك نوة {الشمس الصغيرة } حيث تمتاز بسطوع الشمس مع رخات أمطار خفيفة ودفء نسبي في درجات الحرارة ، ويعقب ذلك "نوة السلوم" وتبدأ من 4 مارس وترمز إلي غرق السفينة العربية {السلوم} خلال الحرب العالمية الأولي في المنطقة المحصورة بين مرسي مطروح و الإسكندرية ثم تأتي {نوة الحسوم وباقي الحسوم} ومعناها الحسم للنوات والعواصف الثقيلة وتبدأ من 8 مارس إلي 14 مارس وهي قليلة الأمطار والبرودة وتعقبها مباشرة {نوة الشمس الكبيرة} عنوان الدفء بالتدريج وامتزاج الشتاء بالربيع وحيث تكون نهاية النوات الشتوية نوة يطلقون عليها {نوة عوة} ويقولون "عوة ما بعدها نوة" وفي نفس الوقت ترمز إلي بداية موسم التزاوج للقطط والكلاب والحيوانات الأليفة ثم تبدأ بعد ذلك نوات خفيفة كبداية للربيع حيث هناك {نوة المكنسة} وباقي المكنسة ومعناها بداية كنس الشوارع من مياه المطر والعودة إلي الجفاف ، وبعدها مباشرة {نوة قاسم} وباقي قاسم وهي خلال شهر ديسمبر من كل عام وترمز إلي صياد شهير كان يطلق عليه {الشيخ قاسم } وهو شيخ الصيادين ب ميناء رشيد تعرض لجنوح قاربه أمام ساحل رشيد أدي إلي غرقه.
ويضيف المؤرخ ابراهيم العنانى قائلا ثم تأتي بعد ذلك نوات ديسمبر الأخري وهي نوات الفيضة الصغيرة وباقي الفيضة الصغيرة وتختتم بنوة عيد الميلاد في 29 ديسمبر من كل عام
وهذه هي الأنواء علي موانئ الساحل الشمالي ، وسر الأسماء التي اطلقت علي الأنواء وأصبحت قانوناً للبحر وضعه الصيادون واعترف به الخبراء الأكاديميون في مملكة البحار
وهكذا فإن مدينة رشيد لها تاريخ كما أن أحد النوات {نوة قاسم} ترجع إلي اسم أحد أبنائها.