شهدت مباراة فريق باناثينايكوس اليوناني أمام مكابي تل أبيب، مساء الثلاثاء في أثينا، مشاهد احتجاجية تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتندد بالإبادة الجماعية، وفقًا لفرانس برس. ورفع جمهور باناثينايكوس لافتات تطالب بوقف العنف وحرية فلسطين، تزامنًا مع توترات أوروبية متزايدة حول القضية الفلسطينية.
رفع جمهور باناثينايكوس في ملعب الأوليمبيك بأثينا لافتات تحمل رسائل سياسية واضحة، تضمنت عبارات "أوقفوا الإبادة الجماعية" وصورًا لسيدة فلسطينية وأطفالها على خلفية العلم الفلسطيني. كما زينت الأعلام الفلسطينية واللبنانية المدرجات، مما أضاف بُعدًا سياسيًا للمباراة، التي انتهت بفوز باناثينايكوس 93-87 على مكابي تل أبيب.
مع تصاعد التوترات، أُجبرت السلطات اليونانية على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة. ونشرت نحو 1500 شرطي لتأمين الحدث، وتخصيص فرق لمرافقة مشجعي مكابي تل أبيب وتأمين حافلتهم، فضلًا عن حماية السفارة الإسرائيلية في أثينا، وفقًا لمصادر شرطية. جاء ذلك بعد أحداث شغب في أمستردام، حيث تعرض مشجعو مكابي تل أبيب لاعتداءات أسفرت عن إصابة 5 أشخاص واعتقال عشرات المحتجين.
وشارك حساب X، المعروف باسم "PalestinaLibera" والمرتبط بحركة المقاطعة ضد إسرائيل في اليونان، دعوات للمشاركة في الاحتجاجات خلال المباراة، تحت شعار "الملعب ليس مكانًا لفريق الإبادة الجماعية". ووُضعت ملصقات تحث على رفض دخول الجماهير المؤيدة لإسرائيل إلى الملعب، في وقت تصاعدت فيه الدعوات الداعمة لفلسطين على منصات التواصل الاجتماعي.
تزامنت هذه الأحداث مع تحذيرات أوروبية من وقوع أعمال عنف في مباريات تجمع فرق إسرائيلية بأخرى أوروبية. وأصدرت رابطة الدوري الإيطالي، بعد الهجمات في أمستردام، توصيات للجماهير الإسرائيلية بتجنب الحضور لمباراة فريق مكابي تل أبيب ضد فيرتوس بولونيا. كما حضر فريق مكابي مباراته في إيطاليا وسط إجراءات أمنية صارمة تجنبًا لأي احتكاك.
وفي ظل هذه الأجواء المحتقنة، وصل المنتخب الإسرائيلي إلى باريس لمواجهة فرنسا، وسط إجراءات أمنية مكثفة شملت نشر 4000 عنصر أمن، وفقًا لمصادر قريبة من الرئاسة الفرنسية.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته حضور المباراة، في ظل مطالبات من أحزاب اليسار الفرنسي بإلغائها تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجًا على سياسة إسرائيل في غزة.