أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن قطاع غزة يمر بأسوأ ظروف الاستجابة الإنسانية، ويشهد تقاعس المجتمع الدولي سواء بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو وقف العدوان، ورفع الحصار، ودخول الإمدادات وحماية المدنيين وذلك في إطار المسؤولية القانونية والأخلاقية.
وقال "الشوا" اليوم الأربعاء،: "الأوضاع أصبحت أكثر خطورة في قطاع غزة ودخلت مرحلة متقدمة من الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي في ظل القصف واستهداف المدنيين والمجازر التي ترتكب في مختلف أنحاء القطاع خاصة منطقة الشمال، من خلال عمليات نسف وتدمير المنازل واستهداف المستشفيات وعمليات الإخلاء القسري للمواطنين ومنع إمدادات الغذاء والدواء".
وأضاف أن إسرائيل تمنع المنظمات الأممية والمؤسسات من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من القصف والاستهداف وحالة التجويع الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال، لافتًا إلى أن حوالي 30 شاحنة أو ما يمثل 6% فقط من الاحتياجات الأساسية يدخل القطاع يوميًا، لنشهد بذلك حالات مجاعة حقيقية، تزداد بشكل متسارع، وهذا له تأثيرات خطيرة على صحة الأطفال والنساء بشكل خاص.
وأشار إلى، أن هناك حوالي 75 ألف شخص متواجدون فى منطقة شمال قطاع غزة، فيما نزح حوالي 92% من إجمالي عدد الفلسطيينين في القطاع عن منازلهم، كما يعيش عشرات الآلاف فى الخيام بمختلف مناطق القطاع في ظل البرد والرياح ودون ملابس مناسبة أو أحذية أو أغطية.
وقال "الشوا": "نحن كمنظمات أهلية نحاول بما لدينا من إمكانيات تتقلص يوميًا، أن نوصل هذه المساعدات إلى أبناء الشعب الفلسطيني، ولدينا متطوعين فى القطاع، بالإضافة إلى مستشفى العودة الذي يعد جزءا من المنظمات الأهلية"، لافتًا إلى أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات، تقيد عمل المنظمات الدولية والأممية.