أظهرت دراسة حديثة أن الأفوكادو يحتوي على الكوليسترول البروتيني الدهني عالي الكثافة (HDL)، والذي يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم، مما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أن الأفوكادو يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل حمض الفوليك و المغنيسيوم والفوسفور، التي تساهم في تعزيز الصحة العامة.
وأوضحت الدراسة ان ارتفاع الكوليسترول يحدث عندما تتراكم كميات كبيرة من مادة دهنية في الجسم، ما قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وتصلبها بمرور الوقت. وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية نتيجة تقييد تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم. وفي التجربة، تم تقسيم 923 مشاركاً إلى مجموعتين: الأولى تناولت أفوكادو يومياً، بينما استمرت الثانية في نظامها الغذائي المعتاد مع تقليل استهلاك الأفوكادو إلى أقل من حبتين شهرياً.
وأشارت النتائج، إلى أن المجموعة التي تناولت الأفوكادو بشكل يومي شهدت انخفاضاً في الكوليسترول الضار وتحسناً في جودة نظامها الغذائي.
وأوضحت الدراسة، أن تناول حبة أفوكادو يومياً لمدة 6 أشهر ساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار دون أن يسبب زيادة في الدهون في الجسم، مثل الدهون في منطقة البطن أو الكبد.
وتقول البروفيسورة "بيني كريس إيثرتون"، من جامعة ولاية بنسلفانيا: أن هذه النتائج تدعم فكرة أن الأفوكادو يمكن أن يكون إضافة مفيدة إلى أي نظام غذائي متوازن. لافته إلى أن الأفوكادو لم يتسبب في زيادة الوزن أو تراكم الدهون في البطن، كما أنه أظهر انخفاضا طفيفا في مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، ما يعد خطوة مهمة نحو تحسين الصحة.
فيما أشارت "كريستينا بيترسن"، أستاذة علوم التغذية بجامعة تكساس للتكنولوجيا، إلى أن الدراسة وجدت أيضا تحسنا في جودة النظام الغذائي للمشاركين الذين تناولوا الأفوكادو يومياً، ما يعكس أهمية الأفوكادو في تعزيز النظام الغذائي بشكل عام. بالإضافة إلى خصائصه في خفض الكوليسترول.