قال عيسى النصر عضو مجلس الشورى القطري وعضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية،ان الإعلان الختامى للمنتدى الصينى العربى الصادر في يونيو 2024 ليؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الصين و الدول العربية في مختلف المجالات، وعلى الأخص المجال الاقتصادى الذى يشهد تطورا مهما في مسيرة علاقات البلدين.
وأضاف "النصر " في تصريح خاص لـ بوابة دار المعارف، ان الصين وقعت مع جميع الدول العربية الـ22 وجامعة الدول العربية على وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق"، وبلوغ حجم التبادل التجاري بين الصين و الدول العربية في عام 2023 ما يقرب من 400 مليار دولار أمريكي .
واكد " النصر " ان الصين حافظت لسنوات عديدة متتالية على مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربي التي تعد أكبر مورد للنفط الخام للصين فيما وراء البحار، وقيام الجانب الصيني بإدراج 30 مشروعا عربيا مستوفيا للشروط إلى مجموعة المشاريع لمبادرة التنمية العالمية، وإعطاء الجانب الصيني للجانب العربي معاملة إعفاء رسوم جمركية على 98% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة من الدول العربية الأقل نموا، وقيام الجانب الصيني بتدريب أكثر من 3400 كادر عربي متخصص في مختلف المجالات في إطار التعاون لتطوير الموارد البشرية.
وأضاف "النصر" إن ما تم التوافق عليه في شأن التعاون المشترك بين الجانبين إنما يأتي انعكاسا للمصالح المتبادلة التي يجنيها الطرفان من تعاونهما، خاصة في خارطة الطريق التي طرحها الرئيس الصينى شى جين بينغ وتم اعتمدها من جانب الطرفين. مشيدا بتوسيع هذا التعاون وتعميقه بين الجانبين.
وذكر "النصر " عدد من التوصيات أو المقترحات من المهم أخذها بعين الاعتبار، من أبرزها: مواصلة تفعيل دور اللجان الاقتصادية والتجارية المشتركة بين بين الجانبين، التفعيل الكامل لآليات التعاون في مدال توسيع التجارة في مختلف المجالات وعلى الأخص تجارة الخدمات والتجارة الرقمية.
وشدد علي أهمية استكمال المفاوضات بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في أقرب وقت ممكن، تعزيز الترابط والتواصل بين أسواق رؤوس الأموال للجانبين، تشجيع التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من صور التعاون الاقتصادى المشترك.