هكذا كانت أهم رسائل القمة العربية والإسلامية فى الرياض، ما جاء فى كلمة مصر القوبة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت أهم نقاطها أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، فى حين كانت أهم قرارات هذه القمة دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتجميد عضوية إسرائيل فى الأمم المتحدة، وهو مطلب طالبت به كل الدول، التى شاركت فى هذه القمة العربية والإسلامية، فهل تملك الأمم المتحدة الشجاعة فى اتخاذ مثل هذا القرار رغم الفيتو الأمريكى والبريطانى سؤال مهم..
أعتقد أن الشخص العادى يجيب عنه، أما الخمسون يوما القادمة فهى فى رأيى، التى سترسم خريطة الشرق الأوسط والعالم قبل تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى العشرين من يناير القادم 2025، حيث تبقى هذه الأيام الخمسون الفاصلة أمام إسرائيل من ناحية أنها تريد توسيع أراضيها والاستيلاء على الأراضى بالقوة وتهجير سكانها، فلا تزال تقاتل أهل غزة المدنيين بل وأعلن سموتريتش الوزير المتطرف أننا سنضم الضفة الغربية لإسرائيل وحرب لبنان، التى لا تزال تقاتل حزب الله فى الجنوب وتستولى على قرى وتهجر آخرين ولا أحد يستطيع وقفها؛ لأنها مدعومة من جو بايدن وكامالا هاريس المهزومين إلى أن يأتى ترامب ويغازله القاتل نتنياهو الذى لم تتجرأ المحكمة الجنائية الدولية فى إصدار مذكرة اعتقال له ومعه وزير الجيش جالانت، الذى أقاله الأسبوع الماضى..
هذه الخمسون يوما هى الحاسمة فى تاريخ العالم، نظرًا لحرب روسيا أوكرانيا وستظل إسرائيل تستغل هذه الفترة ويسمونها (البطة العرجاء) لتقاتل وتعتدى على لبنان وفلسطين فى غزة والضفة والحدود السورية، كى تحقق أهدافها فى التوسع والاستيطان حتى يأتى ترامب لتقول له تعظيم سلام وتوقف القتال والحرب.
قدمت الأمم المتحدة الشكر للحكومــة المصريـــة ول وزارة الداخلية ممثلة فى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية على التأمين الدقيق لكل الضيوف والمشاركين فى المنتدى الحضرى العالمى، الذى عقد فى القاهرة، حيث نجحت أجهزة الأمن باقتدار فى تأمين أكثر من 60 ألف مشارك منهم أكثر من 30 ألفا من الخارج عن طريق ضباط وأفراد الشرطة المصرية.
وزارة الداخلية قامت بتنظيم زيارة لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث كانت جولة مفيدة للطلبة للاطلاع على مدى الجهود، التى بذلتها الدولة فى تشييد هذه القلاع السيادية والأمنية والنيابية من مجلس الوزراء ومجلس الشيوخ والنواب وغيرها.