أكد المستشار أيمن حامد عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية ، ان مصر تبنت في ظل الجمهورية الجديدة رؤية تنموية مستدامة محققة التوازن بين التنمية الاقتصادية المستمرة وحماية البيئة والحفاظ علي مواردها في ظل تزايد المخاطر والتحديات المناخية.
وقال " حامد " في تصريح خاص لـ بوابة دار المعارف ، أن القيادة المصرية مدركة ان مواجهة هذه المخاطر وتلك التحديات يتطلب تضافر الجهود الدولية عبر اطلاق حزمة من البرامج التمويلية الميسرة والمستدامة، بشرط أن تأخذ هذه البرامج في اعتبارها تقديم رؤي مبتكرة اكثر استجابة للاحتياجات الأساسية للمواطنين.
ويري " حامد " ان الرؤية المصرية كانت محور النقاش الذي يجري اليوم في مؤتمر المناخ cop29 والمنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث تستكمل المناقشات المبادرة التي تم اطلاقها في قمة المناخ Cop 27 والتي عقدت في شرم الشيخ منذ عامين، وهي المبادرة المعروفة بـ"تحالف الديون من اجل التنمية المستدامة"، حيث تظل هذه المبادرة مفتوحة للجميع للانضمام إليها بهدف دفع المسار التنموي بشكل مستدام، بحيث يراعي الفجوات التمويلية التي تزداد اتساعا بين الدول النامية والناشئة من جانب والدول المتقدمة من جانب آخر، بسبب تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعطي أولوية لضرورة الاستفادة من أدوات التمويل المستدام الجديدة علي غرار سندات الاستدامة ومبادلة الديون بالاستثمار الأخضر. مع أهمية العمل كذلك علي جذب القطاع الخاص للمشاركة في عمليات التحول للاقتصاد الأخضر من خلال إقامة المشروعات الصديقة للبيئة.