أشار علي أبو سرحان، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أن صوت الحكومة الإسرائيلية بعد انضمام جدعون ساعر بعد إقامة يوآف جالانت من وزارة الدفاع لم يعد من يدعو إلى صفقة تقود إلى تبادل أسرى، الآن الصوت موحد داخل الكبينت ضد التهدئة..
وأضاف أن هذا هو سبب خروج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعلان مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل كل أسير يتم تحريره في غزة، مؤكدًا أن نتنياهو بهذا الإعلان يريد أن يبعث بعدة رسائل إلى حماس والمجتمع الإسرائيلي وكذلك الوسطاء وهي أن "المفاوضات انتهت".
وأضاف"أبو سرحان" في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف »: ففكرة حدوث تهدئة وصفقة لتبادل الأسرى ليس بالحسبان، كذلك أراد نتنياهو أن يبعث برسالة إلى شكل اليوم التالي الذي يريده في غزة وهو نظام إداري متعاون مع الاحتلال على شاكلة أنطوان لحد، فهذا الإعلان الإسرائيلي هو امتداد في الحرب على الحاضنة الشعبية للمقاومة والسعي الدائم في محاولات لتفكيكها وتفتيتها، خاصةً بعد أن ظهرت بعض العصابات التى تقوم بقطع الطريق وسلب المواد الغذائية والتي تخدم الاحتلال وتكمل الدور في نشر الخوف والرعب.
وتابع: كما أن إعلان نتنياهو يعد بمثابة رسالة إلى المقاومة في لبنان، بأن لا مفاوضات بنهج وحدة الساحات وإن إسرائيل عازمة على تحرير أسراها خارج إطار وقف النار.
وأشار المحلل الفلسطيني إلى أن التصريحات الأمريكية أجمعت في أكثر من مناسبة على عبثية اجتثاث حماس وحزب الله من الحاضنة الوطنية وعليها السعي الدائم نحو إضعافها وتقوية خصومها من البيئة المحلية.