أدان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بأشد عبارات الإدانة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" لعرقلة إصدار قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة المحتل، وانسحاب القوات الصهيونية المحتلة من القطاع، وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من تداعيات الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعانونها على مدى أربعة عشر شهرا من الاعتداءات العنصرية الغاشمة من قبل قوات الاحتلال البغيض، وهو ما يمثل غطاء سياسيا سافرا لجرائم الاحتلال، يؤكد من جديد، وبما لا يدع مجالا للشك، ما يستشعره كل عربي من أن القوات الإسرائيلية لا تعدو أن تكون أداة لتنفيذ الجرائم الأمريكية في المنطقة، وهو ما بات يقينا في الضمير العربي وفي ضمائر الأحرار في العالم بأسره.
وأكد الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تأييد الاتحاد العام دعوة مصر إلى نظام دولي أكثر عدلا بعد أن أصبح النظام الدولي الحالي مفتقرا إلى أبسط قواعد العدالة والإنصاف والفعالية في مواجهة الجرائم التي تعاني منها مناطق عديدة في العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تثبت مجددا شراكتها الكاملة في كل الجرائم التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وتورطها المباشر في قتل المدنيين الفلسطيين واللبنانيين والسوريين أطفالا ونساء وشيوخا، وجريمة قصف تدمر في سوريا الصامدة لن تكون آخر جرائم الكيان وشركائه على الشعب العربي ومقدراته، وتظل مسئولية الولايات المتحدة الأمريكية بخاصة تامة وكاملة عن كل جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير القسري وتدمير الحياة المدنية في قطاع غزة المحتل، وفي الضفه ولبنان وسوريا واليمن فضلا خططه للاعتداء على العراق وغيرها من الدول العربية.
وأضاف أن مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية لا تقل عن مسؤولية الاحتلال الصهيوني الوحشي، وجرائمه وجرائم مستوطنيه في أراضينا المحتلة، وقد أصبحت الشعوب الحرة في العالم كله موقنة بأن الغطرسة الإسرائيلية الغاشمة لا تعدو أن تكون واجهة للمخطط الأمريكي الآثم الساعي إلى إعادة رسم الشرق الأوسط وفق المطامع الاستعمارية عبر جرائم القتل والتدمير وضرب الاستقرار الإقليمي والدولي في مقتل، وأن السياسات الأمريكية في العالم بأسره تهدم كل قيم العدالة وتهدد الحضارة الإنسانية تهديدا خطيرا غير مسبوق.
وأوضح أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدين هذا السلوك الأمريكي الآثم، فإنه يعلن دعمه المطلق للمقاومة، ودعوته العالم الحر إلى تبني نظام دولي أكثر عدالة ومصداقية وإنصافا، مؤكدا أن الحق العربي لن يموت، رغم كل الجرائم الإسرائيلية الأمريكية المشتركة.