سارة سعد تكتب:  لحظات اليأس والألم

لا أحد يعلم شيئًا عن قلقك الدائم، لحظاتك الصعبة، خوفك المستمر من الغد، ذلك الرعب الذي يجتاحك من المجهول.

خوفك من الخسارة ومرار الرتابة والملل المُسيطر عليك.. فقدان الشغف الذي يجعلك عاجزًا عن الخروج من غرفتك في كل صباح، معاناتك المستمرة في التعامل مع الناس وفشلك الاجتماعي البحت في كل محاولة لإيجاد من تستند عليه حتی لا تميل، ومع ذلك تجد نفسك مُختلفًا، وحيدًا، وبعيدًا عن أقرب الناس إليك، بلا أصدقاء وبلا حبيب.

مازلت تُصارع نفسك القديمة، الصراعات الداخلية التي لا يعلم عنها أحد؛ تقاوم في حرب مُشتعلة بين عقلك وقلبك ولا أحد مهزوم سواك!

الجميع عاجز عن فهم ما بك، لا يعلمون ليالِ الأرق الطويلة جدًا التي تُعاتب فيها نفسك دون رحمة علی أتفه الأسباب، لا أحد يعلم عن إرهاقك الدائم وذلك السواد الذي يسكن أسفل عيناك، ابتسامتك الزائفة التي تُخفي عنهم الكثير، ولحظات اليأس التي تكون فيها علی شفة حفرة من الانتحار للهروب من كل هذا الألم..