وزير التعليم العالى وقائد القوات البحرية يدشنان سفينتى «اليرموك وسلسبيل»

وزير التعليم العالى وقائد القوات البحرية يدشنان سفينتى «اليرموك وسلسبيل»وزير التعليم العالى وقائد القوات البحرية يدشنان سفينتى «اليرموك وسلسبيل»

*سلايد رئيسى25-12-2018 | 21:07

كتب: على طه

شهد الفريق بحرى أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حفل تدشين سفينتى الأبحاث اليرموك، وسلسبيل، التابعتين للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد.

جاء ذلك بعد إجراء عمرة كاملة للسفينتين بترسانة القوات البحرية المصرية اليوم الثلاثاء، بالقاعدة البحرية برأس التين فى مدينة الإسكندرية، بحضور الدكتورة سوزان خليف، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، واللواء أركان حرب على عشماوى، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء حسام الدين قطب، قائد الترسانة البحرية، والدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، والدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحرى.

وخلال كلمته، عبر وزير التعليم العالى عن فخره وتقديره للقوات البحرية على دورها المحورى فى حماية المياه الإقليمية والأمن البحرى المصرى، وللترسانة البحرية المصرية صاحبة السمعة الإقليمية والدولية الطيبة والخبرة الكبيرة فى مجال إصلاح وبناء السفن، مشيدًا بسرعة استجابة القوات البحرية بإصلاح السفينتين وإتمام العمرة اللازمة لهما بشكل شامل ودقيق، تم فيها مراعاة جميع المتطلبات المستقبلية لهما، لتعود السفينتان مجددًا لممارسة دورهما المهم فى خدمة البحث العلمى.

كما وجه الوزير الشكر إلى الفريق بحرى أحمد خالد بالتصديق على إهداء الوزارة مصاريف هيئة الإشراف الدولية التابعة لهما السفينتين وتصنيع معمل أبحاث لكل سفينة، فضلا عن توريد فلوكة لإمداد السفينتين على الرصيف، مؤكدا أن التعاون مع باقى مؤسسات الدولة هو أحد العوامل الأساسية التى لولاها ما تحقق هذا النجاح، فالسفن البحثية تعتبر ضرورة حتمية لأى معهد يعمل فى مجال علوم البحار لدارسة المياه البحرية ورصد ومتابعة الظروف للبيئة البحرية بما فى ذلك التخصصات البحثية الفيزيائية والكيميائية والجيولوجية والبيولوجية.

واستعرض الوزير تاريخ السفينتين سلسبيل واليرموك، حيث أشار الوزير إلى أن السفينتين تم إهداؤهما للحكومة المصرية من حكومة اليابان عام 1988، وتم نقل مليكتهما إلى المعهد من الشركة المصرية للصيد ومعداته التابعة لوزارة الزارعة سنة 1998، وهما من أهم السفن البحثية وأفضلها تجهيزا، وهى موكلة بمهمة مسح الشواطئ المصرية وتلبية احتياجات مصر من العمل البحثى داخل المياه الإقليمية وفى المياه الاقتصادية بالبحرين المتوسط والأحمر، إلا أنه مرت بهما فترة طويلة توقفتا خلالها عن الحراك بالميناء الشرقى للإسكندرية الأمر الذى أدى إلى تآكل السفينتين، وأنذر بمخاطر عديدة من بينها إهدار المال العام والآثار البيئية الكبيرة والتأثيرات الخطيرة على آثار الإسكندرية الموجودة بقاع الميناء.

وفى نهاية كلمته استعرض الوزير إنجازات الوزارة فى مجال البحث العلمى، حيث أوضح أن الإنفاق على البحث والتطوير بلغ 19.19 مليار جنيه بمعدل زيادة قدرها 61% عن العام الماضى، بينما بلغت الأبحاث العلمية المشورة دوليا 18777 معدل زيادة قدرها 29% عن العام الماضى، واحتلت مصر المرتبة 38 عالميا فى مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 230 دولة على مستوى العالم، كما وصل عدد البراءات التى تم منحها 555 براءة فى عام 2017 ووصل عدد البراءات الصادرة للمصريين 100 براءة فى 2017، كما زادت أعداد الباحثين فى القطاعات المختلفة وارتفع إلى 135 ألف باحث بمعدل زيادة قدرها 21.7% عن العام الماضى.

وشهدت مصر تحسنا تدريجيا فى ترتيبها فى مؤشر الابتكار العالمى، حيث شغلت المرتبة 95 مقارنة بـ105 العام الماضى.

من جانبه أكد الفريق بحرى أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن القوات البحرية نفذت أعمال الصيانة والتطوير والإحلال لسفينتى الأبحاث سلسبيل واليرموك لتعزيز قدرات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مجال الأبحاث البحرية، وانطلاقا من دور القوات المسلحة فى الحفاظ على المال العام، فهما السفينتان الوحيدتان فى مصر المزودتان بالأجهزة العلمية الحديثة، وستقومان بمسح البحار واكتشاف الثروات السمكية، علاوة على متابعة المخزون السمكى ورصده ومعرفة الوضع الحالى لأماكن المصايد واستكشاف مناطق جديدة لمصايد الأسماك داخل المياه الإقليمية الوطنية، للحد من الاستيراد السمكى.

من جانبه قال اللواء حسام الدين قطب، قائد الترسانة البحرية، إن الترسانة البحرية راعت خلال عملية إصلاح وتأهيل السفينتين تحقيق أقل تكلفة وأعلى جودة وتأهيل البدن وتوفير قطع الغيار الأصلية، والتأكيد على مطابقة عملية الإصلاح لمعايير التشغيل الخاصة بهيئة الملاحة اليابانية فى إطار عمل متواصل ودؤوب لإصلاح السفينتين فى أسرع وقت ممكن للحفاظ على المال العام.

من جانبها استعرضت الدكتورة سوزان خليف، أهمية سفن الأبحاث للمعهد والمراحل التى مرت بها السفينتين سلسبيل واليرموك إلى أن تم انقاذهما من الغرق بواسطة القوات البحربة، فى ١٤ ديسمبر الماضى، ثم مراحل تنفيذ العمرة الكاملة للسفينتين روعى فيها جميع المتطلبات للسفن فخرجتا بصورة مذهلة بعد الحالة المتردية التى كانت عليهما، مما يبرهن خبرة وكفاءة عناصر الترسانة البحرية المصرية التى تؤهلها دائما لتنفيذ جميع المهام باحترافية وكفاءة عالية وصلت إلى أن تضاهى مثيلاتها من الترسانات العالمية.

وأضافت خليف أن علمية إصلاح السفينتين وإحياء دورهما العلمى يعد خطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة النشاط العلمى البحرى للمعهد، حيث توقف النشر الدولى للمعهد خلال فترة توقف السفينتين عن العمل، موجهة الشكر للقوات البحرية على دورها السريع فى الاستجابة لعملية تأهيل وإصلاح السفينتين.

أضف تعليق

إعلان آراك 2