إسماعيل منتصر يكتب: «خواطر حرة جدا».. لو لم أكن قطريًّا!

إسماعيل منتصر يكتب: «خواطر حرة جدا».. لو لم أكن قطريًّا!إسماعيل منتصر يكتب: «خواطر حرة جدا».. لو لم أكن قطريًّا!

*سلايد رئيسى26-12-2018 | 11:26

تحتاج قطر إلى نظارة طبية قوية لكى تراها بوضوح على الخريطة.. أما إذا أردت أن ترى ماذا يدور داخلها فيلزمك ميكروسكوب يفضل أن يكون من النوع الإلكترونى!.. ويبدو غريبًا أن إمارة بهذه الضآلة تعادى دولة فى حجم مصر ووزنها ومساحتها وتاريخها ودورها.. العداء بين الدول كما هو العداء بين البشر له شروطه وأسبابه.. وأهم الشروط أن يكون هناك نوع من التكافؤ أو التوازن.. مثل أمريكا والاتحاد السوفيتى قبل تفككه.. ألمانيا وإنجلترا قبل الحرب العالمية الثانية.. إيران والعراق قبل سقوط بغداد فى أيدى الأمريكان.. المهم أن يكون هناك تكافؤ أو توازن. وأما عن الأسباب فأهمها أن تكون هناك حدود مشتركة أو على الأقل تقارب جغرافى فتطمع دولة فى أراضى جارتها أو تطمع فى ثروتها أو أن يكون هناك صراع على الدور والتأثير فى المنطقة. وإذا أردنا تطبيق هذه النظرية على مصر وقطر فسنجد أنه لا يوجد مبرر واحد للعداء.. فليس هناك تكافؤ أو توازن بين دولة عمرها آلاف السنين وبين إمارة كل عمرها 47 عامًا (حصلت قطر على استقلالها فى عام 1971).. ثم إن المسافة التى تفصل بين مصر وقطر تبلغ آلاف الأميال ومن ثم فإنه من المستحيل أن يكون الطمع فى الأرض أو الثروة أو النفوذ سببًا فى العداء المصرى القطرى. ما هو إذن سر هذا العداء المستحكم الذى تكنّه قطر لمصر؟! ليس سرًّا أن مصر لم تؤيد الانقلاب الذى قام به الأمير "التخين" حمد بن خليفة آل ثانى على والده.. ليس لأن مصر تتدخل فى شئون غيرها وإنما لأن أجهزتها الاستخباراتية حذرت من أن هذا الانقلاب تم بأصابع إسرائيل الخفية.. وكان تقدير الأجهزة المصرية أن إسرائيل تحاول أن تجد نقطة وثوب لها على منطقة الخليج. وسرعان ما تبين صحة تقديرات الأجهزة المصرية.. فبعد فترة قصيرة من تولى الأمير التخين مسئولياته بدأت الزيارات السرية المتبادلة بين مسئولين إسرائيليين ومسئولين قطريين.. وسرعان ما تم افتتاح المكتب التجارى الإسرائيلى فى الدوحة.. ثم تحولت اللقاءات السرية إلى زيارات علنية.. ويزور إسرائيل أكثر من مرة حمد بن جاسم وزير خارجية قطر فى ذلك الحين.. وتزور الدوحة تسيبنى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية، باختصار تفتح قطر أحضانها وذراعيها لاستقبال إسرائيل. لكن هل يكون ذلك كله سببًا فى هذا العداء المستحكم بين مصر وقطر؟!.. الحقيقة أن ما فعلته قطر بدأت تفعله دول عربية أخرى.. وانتشرت عملية الهرولة تجاه إسرائيل كما وصفتها مصر.. ويكون من المنطقى بعد ذلك كله ألا يستمر العداء بين مصر وقطر بنفس الحدة التى بدأ بها.. دول أخرى فعلت ما فعلته قطر وكان ذلك محل انتقاد مصر.. لكن سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها.. إلا ما بين مصر وقطر، بالعكس فقد بدأت الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ واتسعت مساحة العداء ووصلت إلى حد قيام قطر بتمويل الإرهاب من أجل القيام بعمليات قذرة فى مصر.. كما فتحت قطر أبوابها على مصراعيها للهاربين من جماعة الإخوان وجعلت من الدوحة قاعدة يطلقون منها قذائف الكراهية على مصر، كل ذلك بالإضافة إلى ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية من دور تحريضي رخيص على مصر والنظام المصرى. ويبقى السؤال مطروحًا.. ما هو السر؟.. ما هو سر العداء المستحكم الزائد بين قطر ومصر.. بين إمارة ضئيلة ودولة لها حجم وثقل مصر. أبصرت ونجمت كثيرًا فلم أعرف سببًا إلا الهذيان واللوثة العقلية التى أصابت العائلة المقدسة.. حمد الأمير الذى انقلب على والده فانقلب عليه ولده تميم والشيخة موزة أم المنقلب وزوجة المقلوب (!!!) وتسأل طبعًا عن سبب هذيان العائلة المقدسة فتجد أن الأموال الطائلة التى منحها لهم باطن الأرض جعلتهم يتطاولون ويحاولون أن يجعلوا من إمارة قطر الضئيلة دولة قطر العظمى! ومن الطبيعى أن تقع مصر فى مرمى نيران الغيرة القطرية لهذا السبب.. ومن الطبيعى أن تحاول قطر أن تتطاول وتنافس مصر فى دورها الإقليمى فتجدها تزج بأنفها فى العديد من الملفات التى تديرها مصر.. الملف الفلسطينى.. الملف السودانى.. ملف حماس والسلطة.. الملف الليبى، وغيرها من الملفات التى تتولى مصر إدارتها منذ زمن طويل. فى نفس الوقت تحاول قطر أن تتفوق على مصر وكل دول المنطقة فتختار مجال الرياضة تحاول من خلاله تحقيق هذا الهدف.. تدفع رشوة هائلة لتنظيم كأس العالم لكرة القدم وتدفع أموالا طائلة من أجل تجنيس لاعبين عالميين للعب باسم قطر والحصول لها على ميداليات رياضية.. ولا أعرف كيف يشعر أى مواطن قطرى بالعزة والفخار لأن لاعب بلغارى أو صربى تم تجنيسه خصيصًا ليصبح مواطنًا قطريًا حتى وإن كان لا يعرف من العربية حرفًا واحدًا لكى يكسب لقطر ميدالية؟! وكل ذلك يمكن أن يقبله المصريون من باب أنه ليس على المجنون حرج.. وليس من قبيل المبالغة أن نقول إنه ليس هناك أكثر جنونًا من الأمير المقلوب والأمير المنقلب والوالدة باشا.. لكن أن يصل الأمر إلى حد أن يقول صحفى قطرى إن أعظم إنجازات المصريين هى "الطعمية"، عند هذا الحد وجد المصريون أنفسهم مضطرين لاستخدام أقوى وأشد أسلحتهم.. السخرية.. فانهالت قذائف النكت والمسخرة على رأس قطر والقطريين.. اسمع يا سيدى! قالوا إن مدرب منتخب قطر لكرة القدم عاقب لاعبيه بالجرى حول قطر ثلاث مرات! وقالوا إن قطر لا تزيد عن كونها حجرة وصالة.. وحمام مشترك مع البحرين! وقالوا إن السكان فى قطر لا يدفعون فواتير الكهرباء لأن الحكومة القطرية تسرق كهرباء قطر من كشك سجاير فى السعودية! وقالوا إن قطر هى الدولة الوحيدة التى استطاعت تجميع كل سكانها فى صورة واحدة! وقالوا إن الطلاب القطريين سعداء الحظ لأن منهج التاريخ عندهم لا يزيد على صفحة، أما الجغرافيا فليست أكثر من شارعين! وقالوا إن أقدم قطعة بالمتحف الوطنى القطرى عبارة عن موبايل! وقالوا إن قطر لا تعمل بالمولدات الكهربائية وإنما تعمل بحجارة بطارية!.. وقالوا إن السعودية حذرت قطر.. سنقوم بتقطيع الكرة فى كأس العالم إذا جت عندنا! وقالوا إن رئيس الصين سأل أمير قطر أثناء زيارته الرسمية للصين.. مجبتش شعبك معاك ليه؟! وقالوا إن القطريين يطلبون ديلفرى من مطاعم السعودية! ويحظى حكام قطر بكم كبير من السخرية.. ليس فقط من المصريين أو من الشعوب العربية عمومًا وإنما تتم هذه السخرية على المستوى الرسمى. وأظننا نذكر الرئيس الراحل معمر القذافى الذى "شبع تريقة" من الأمير التخين حمد بن خليفة بسبب بدانته و"كرشه" المتميز. وأظننا نتذكر أن أكثر من مسئول عربى يطلقون على الأمير الحالى لقطر الأمير تميم لقب الأمير الأراجوز! أما الجيش القطرى فيناله من الحب جانب.. فليس هناك من لم يسخر منه وكيف لا يسخرون وكل تعداد جيش قطر 12 ألف جندى، 70% منهم من المرتزقة المجنسين! والحقيقة أن فرق الكشافة فى الدول العربية وخاصة فى مصر أفضل بكثير من الجيش القطرى!.. والغريب والمضحك أن قطر تأتى فى المرتبة الثالثة من حيث حجم الإنفاق العسكرى! وسخرية المصريين من قطر هواية قديمة فيما يبدو.. سافرت فى التسعينيات إلى الدوحة وفى أحد المقاهى القريبة من الفندق الذى تم تخصيصه لإقامة الصحفيين العرب، جلست مع مجموعة كبيرة من الصحفيين الذين جاءوا من العديد من الدول العربية، ويلفت نظرنا جميعا صحفى قطرى كان أعلانا صوتا وأكثرنا كلامًا عن قطر ودور قطر.. وفجأة قاطعه زميل مصرى يتميز بخفة الدم وقال له: قطر إيه يا بنى اللى بتتكلم عليها.. قطر دى طلعت بعد أغنية أنت عمرى (!!!) وأتخيل بعد ذلك كله مصطفى كامل وقد ولد فى قطر.. فهل كان سيقلد مصطفى كامل المصرى ويقول لو لم أكن قطريًا.. أغلب الظن أنه كان سيضيف لسجدت لله شكرًا لأننى لست قطريًا!.. مع بالغ الاعتذار للشعب القطرى الذى ابتلي بحكام مجانين (!!!).
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2