وكالات
أكد الكاتب السعودى مشعل أبا الودع الحربى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، دشن من خلال افتتاحه لمسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، فصلا جديدا من المحبة والتسامح والسلام على أرضها الطاهرة، موجها رسالة إلى العالم وأعداء مصر، مفادها أن سر بقاء وقوة مصر، يكمن فى وحدها نسيجها الوطنى.
وأضاف الكاتب، فى مقاله اليوم الثلاثاء بصحيفة "السياسة" الكويتية، تحت عنوان "مصر تزرع شجرة المحبة والسلام فى العاصمة الإدارية الجديدة"، أن المسلم والمسيحى يعيشان فى مصر فى محبة وإخاء جنبا إلى جنب، دون تفرقة، ويشاركون بعضهم بعضا أفراحهم وأحزانهم، مؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع، مؤكدًا أن تاريخ مصر، لم يشهد أحداث فتنة طائفية، باستثناء بعض الأحداث الصغيرة، التى يحاول أعداء مصر إشعالها، لكن كل الأحداث كانت صغيرة وتنتهى سريعا بمصافحة رجال الدين الإسلامى والمسيحى، ويتم الصلح بينهم، دون أن تصل الأمور إلى مشكلات كبيرة.
وأشار إلى أنه على مدار تاريخ مصر، شارك المسلم والمسيحى فى كل الحروب التى خاضوها جنبا إلى جنب، وسالت دماؤهم الطاهرة، حتى تحقق الانتصار على إسرائيل عام 1973.
وأضاف: "فى يناير 2011، كان المسلم يصلى فى ميدان التحرير، ويقف لحراسته مصرى مسيحى، وكان المسيحى يساعد أخاه المسلم على الوضوء، ويصب له الماء، لكن فى عهد جماعة الإخوان الإرهابية، حاولوا زرع الفتنة الطائفية بين المسلم والمسيحى، لكنهم فشلوا، وكانوا يضطهدون المسيحيين لتهجيرهم من مصر، لكنهم لم يستطيعوا، وكل ما استطاعوا فعله عندما أسقطهم الشعب المصرى فى ثورة يونيو، حرق الكنائس، لكن المصرى المسلم حمى أخاه المصرى المسيحى من اعتداءات الإخوان، وسقطت جماعة الإخوان الإرهابية، وبقيت مصر وشعبها، مسلم ومسيحى".
وشدد الكاتب السعودى على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، افتتح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، لزرع شجرة المحبة والتآخى والتسامح بين المصريين فى ليلة عيد المسيحيين، ولكى يرسل رسالة إلى العالم وأعداء مصر، أن سر بقاء وقوة مصر، تكمن فى شعبها المسلم والمسيحى، الذى حافظ عليها، واليوم يجنون ثمار المحافظة على وطنهم، والمحافظة على شجرة المحبة والتسامح بينهم، ببناء مدن جديدة، بها كل مظاهر الحضارة والتسامح والتآخى، وهو ما أثار إعجاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى عبر عن سعادته ببناء مصر أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وعبر عن إعجابه بالرئيس السيسى قائلًا: "السيسى يقود بلاده لمستقبل أفضل يتسع للجميع".
وشدد الحربى على أن بناء مصر مسجد وكاتدرائية، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، يعد أكبر دليل على فشل كل محاولات هدم مصر، ونشر الفوضى فيها، لأن مصر كما قال عنها الراحل سعود الفيصل عميد الدبلوماسية العربية "مصر قائد السفينة العربية".