كتب: على طه
بعد ساعات قليلة من طعنه على الهواء مباشرة من قبل مجهول، فارق بافيل أداموفيتش عمدة مدينة جدانسك البولندية الحياة مساء اليوم الاثنين.
وأكدت السلطات أن أداموفيتش توفي في المستشفى اليوم دون أن يعود إلى وعيه متأثرا بجراحه البليغة، فيما أكدت نيابة المدينة توجيه تهمة القتل إلى المهاجم.
ونقل عمدة المدينة فورا إلى المستشفى بعد طعنه، وأجرى الأطباء عملية جراحية دامت خمس ساعات، لكنها لم تنجح في إنقاذ حياته.
وتداولت في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر رجلا يصعد إلى المنصة أثناء الحفلة ويطعن عمدة المدينة بسكين عدة مرات.
وبعد تنفيذه العملية لم يحاول المهاجم الفرار من موقع الجريمة بل بقي على المنصة رافعا يديه.
وأفادت وسائل إعلام بأن المهاجم البالغ 27 عاما من العمر يدعى ستيفان، سبق له أن أمضى فترة وراء القضبان بتهمة السطو على البنوك وخرج من السجن قبيل أسابيع.
وأكد شهود عيان أن المهاجم صرخ قبل تنفيذه الهجوم أن الحكم الصادر بحقه سابقا لم يكن منصفا.
ويعتبر هذا الحادث أول عملية اغتيال سياسي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، ويأتي الهجوم في مناخ سياسي محموم بشكل متزايد.
ويدعم آداموفيتش حزب "سيفيك بيلتر"، الذي يعتبر جدانسك أحد معاقلها.
كان أداموفيتش البالغ من العمر 53 عاما يحضر الحفل الختامي لإحدى المناسبات الخيرية السنوية والتي يجمع خلالها المتطوعون ملايين اليورو لشراء معدات طبية للمستشفيات.
وتولى اداموفيتش رئاسة بلدية جدانسك منذ عام 1998 وقد حصل في الانتخابات المحلية التي جرت في 2018 على 65% من الأصوات.
[embed]https://youtu.be/kXgRFGeHn0w[/embed]