بعد تفجيرات منبج.. باحث استراتيجي يكشف لـ «دار المعارف» أهداف أردوغان ومكاسبه

بعد تفجيرات منبج.. باحث استراتيجي يكشف لـ «دار المعارف» أهداف أردوغان ومكاسبه   بعد تفجيرات منبج.. باحث استراتيجي يكشف لـ «دار المعارف» أهداف أردوغان ومكاسبه

* عاجل17-1-2019 | 14:18

كتب: على طه

قال الباحث الاستراتيجي محسن عثمان إن الغرض من زيارة الوزير الأمريكي الأخيرة لأنقرة هو منع تقدم أردوغان نحو القيام بعملية عسكرية في مدينة منبج السورية من أجل القضاء علي الأكراد وقوات حماية الشعب الكردي المدعومة من الأمريكان.

وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الزيارة تأتى فى إطار ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حراكً دبلوماسياً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة يهدف إلى احتواء التطورات الأخيرة التي يشهدها الصراع السوري في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وقد شهدت المنطقة زيارات متعددة لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أعقبها زيارة أخرى لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلي تركيا، وفى أثر هذه الزيارات صرحٌ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما يفيد أنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا أقبلت علي عملية عسكرية في منبج، وفى مكالمة تليفونية بين أردوغان وترامب توصلوا خلالها لإقامة منطقه آمنة.

ولفت "عثمان" إلى أن تركيا هي من ترعي المنتخب الدولي للإرهاب في العالم، كما أنها ترغب في القضاء علي الأكراد بأي ثمن وبأي وسيلة، حيث تعتبرهم من المنظمات الإرهابية لديها.

وأضاف أن ما يسميه " كوكتيل الإرهاب الدولي" الموجود في أدلب هو عامل يُؤرق أردوغان رغم دعمه الواضح لهم خوفا من توغلهم داخل تركيا؛ فأردوغان يستخدم نفس النظرية التي يعتاد عليها الأمريكان، والتي تعرف بـ "الحرب بالوكالة"، موضحاً أن الرئيس التركي لن يفتعل هجمة علي الأكراد، لكنه سيجعل من منبج وأماكن سيطرتهم كتلة من اللهب ومرتع للتفجيرات، يإستخدام العناصر الإرهابية التابعة له.

وفي تفسيره للمكاسب المتحققة من التفجيرات التي شهدتها منبج والتي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عنها أخيرًا، يرى الباحث الاستراتيجي، أن تلك التفجيرات تنطوي على مؤشرات واضحة تؤكد التحدي الصريح من قبل أردوغان للأمريكان، بل أنه عازم ولا محالة لتدمير منبج ومن فيها.

ولا يستبعد "عثمان" أن تؤدي أن أاهذه التفجيرات إلا عرقلة انسحاب القوات الأمريكية من منبج.

ويؤكد "الباحث الاستراتيجي" في تحليله لآخر التطورات في القضية السورية أن الأكراد لديهم قوات حماية الشعب الكردي، كما تتوفر لديهم الخبرة في محاربة "داعش" بدعم من الأمريكان، الأمر الذي يؤدي إلى اتجاه الولايات المتحدة لزيادة دعمها للأكراد في حربهم ضد التنظيم الإرهابي، أوعدم التخلي عنهم.

وأوضح "عثمان" أن أردوغان يرسل بذلك رسالة للأمريكان مفادها أن تنظيم "داعش" مازال موجودًا على الأرض، وبذلك يكون قد وجد ضالته في العملية العسكرية المحتملة خوفًا علي حدوده كما يدعي، مؤكدًا أن أردوغان سيدعم "تنظيم داعش" بكل ما يملك، لأنها هي السبيل الوحيد له في تدمير سوريا بصفة عامة والأكراد بصفة خاصة، وخصوصا بعد علاقته المتوترة بالأمريكان في الفترة الأخيرة.

 ويرى "الباحث الاستراتيجي" أنه من الضرورى محاسبة أردوغان على دعمه للإرهاب في كثير من مناطق العالم العربي، ويضيف متسائلا: " لماذا لم يحاسب أمير الإرهاب الدولي علي أعماله الإجرامية في سوريا وليبيا والعراق ودعمه الواضح للجماعات الإرهابية وعلي رأسها الإخوان وداعش؟.

أضف تعليق