كتب: علي طه
شهيد آخر يقدم روحه فداء للوطن دفاعاً عن سيدة قبطية من أهالي المنطقة سكنه تعرضت للتحرش واستغاث به، شهيد اليوم ليس جراء عمل إرهابي غاشم، وإنما شهيد غالبته نخوة المصريين وأبا ضميره وإنسانيته أن يقف مكتوف الأأيدي أمام واقعة التحرش.
ترجع تفاصيل الواقعة لما تبلغ لقسم شرطة البساتين يتاريخ اليوم 22 يناير الجاري، بمشاجرة ومتوفي بدائرة القسم.
بالانتقال والفحص تبين أنه حال سير السيدة «م. ب» 30 سنة، ربة منزل، قام المدعو ع إ م 40 سنة نقاش، بالتحرش بها وملامسة أجزاء حساسة من جسدها ومعانقتها، فاستغاثت بالمارة فتدخل المتوفي إلى رحمة الله «س.ط» 36 سنة مكوجي، دفاعاً عنها ولمنع المتهم من التمادي في فعله الآثم، ومن منطلق طبيعة الشعب المصري الرافضة لكل أشكال التحرش والظلم دفاعاً عن المرأة المصرية العفيفة بغض النظر عن ديانتها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتهم فقام بالتعدي عليه بسكين محدثاً إصابته بطعنة نافذو بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعي باليد اليمنى وتوفى متأثراً بإصابته دفاعاً عن الحق ورافضاً الظلم.
على إثر ذلك تجمع الأهالي وقاموا بالإمساك بالمتهم والتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته بجرح غائر بمقدمة الرأس وكدمات بالجسم.
تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتأيدت الواقعة بشهادة المدعو ر ج ر 44 سنة، مبيض محارة، وجاري العرض على النيابة.