«مزارعو المغرة» ينفذون أول تجربة عملية للتكامل بين الريف والحضر فى مدينة العلمين الجديدة
«مزارعو المغرة» ينفذون أول تجربة عملية للتكامل بين الريف والحضر فى مدينة العلمين الجديدة
كتب: فتحى السايح
يستعد مجموعة من المستثمرين الزراعيين لوضع خطة واضحة للتكامل الحضارى بين مدينة العلمين الجديدة وظهيرها الزراعى الجنوبى المتمثل فى منطقة "المغرة"، فى أول تصور من نوعه يعكس رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إقامة تنمية متوازية بين الريف والحضر وتغيير مفهوم المصريين لنظرية الريف، خلال تنفيذ مشروع زراعة المليون ونصف فدان.
وقال المهندس حسام عبد القادر، أحد أبرز مزراعو "المغرة"، بأن إحداث التنمية المتوازنة بين الريف والحضر التى بدأت ملامحها فى المنطقة تكمن فى تجديد الأنشطة الإقتصادية وتوسيعها، والسعى نحو توفير الخدمات التعليمية والصحية والاساسية للريف بما يقارب مثيلاتها فى المدن، بالإضافة إلى إعادة هيكلة النشاط الاقتصادى للريف وإيجاد فرص اقتصادية جديدة تحفز المصريين للإنتقال إليه، وهو ما تعمل عليه الحكومة المصرية حاليا من توفير كل عوامل الإعاشة الطبيعية فى بعض المناطق التى تحولت حاليا من صحراوية جرداء إلى زراعية.
وأوضح عبد القادر الذى يترأس مجلس إدارة شركة "جوجرين" المتخصصة فى زراعة نبات الجوجوبا النادر، بأن الدولة ساهمت مع المستثمرين الزراعيين فى منطقة المغرة لإقامة بيئة لزراعة العديد من المنتجات الأورجنيك وفقا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توفير الأطعمة الأورجنيك لكل المصريين، علاوة على إقامة العديد من الصناعات التصديرية القائمة على زراعات الأورجنيك والتى بدأت بالفعل بتصنيع نبات الجوجوبا وتصديره بالفعل لدول أمريكا والإتحاد الاوربى.
وتعتبر منطقة المغرة من أبرز المناطق المؤهلة خلال الفترة المقبلة، للبدأ فى تنفيذ برامج سياحية ريفية، تكون مصدرا مهما لتعظيم دخول المزارعين فى تلك المنطقة التى تعتبر أقرب مناطق مشروع المليون ونصف المليون فدان للوادى القديم والدلتا.
وتعتبر شركة "جوجرين" أكبر الشركات فى منطقة المغرة حتى الآن، التى قامت بعمل نموذج عالمى لمجتمع زراعى متكامل الخدمات فى مصر، وانتهت فعليا من زراعة 12 ألف فدان بنبات الجوجوبا النادر ، وجارى زراعة 5 ألاف فدان جُدد خلال الأشهر المقبلة، علاوة على تبنيها إقامة أكبر مجتمع زراعى سكنى متكامل يحفز على الإنتقال الكامل للعمالة للعيش فى المناطق الزراعية الجديدة.