لماذا اعتذرت صحيفة بريطانية لميلانيا ترامب؟
لماذا اعتذرت صحيفة بريطانية لميلانيا ترامب؟
وكالات
أصدرت مجلة بريطانية اعتذارًا للسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، ميلانيا ترامب، بسبب مقال نشرته الأسبوع الماضي تضمن العديد من المغالطات حول حياتها وعائلتها.
بعنوان "سر ميلانيا"، كتبت القصة الكاتبة الأمريكية، نينا بورلي، لقسم المجلة في صحيفة "تليجراف"، وتضمنت أجزاء دفعت "ميلانيا" للمطالبة بتصحيحها.
وقال جزء من اعتذارخطي صادر عن صحيفة "تليجراف"، في وقت متأخر من الجمعة: "نعتذر بكل جدية إلى السيدة الأولى وعائلتها عن أي إحراج ناجم عن نشر هذه الادعاءات". وأضاف المنشور أن الصحيفة وافقت على دفع تعويضات كبيرة لـ"ميلانيا" فضلا عن التكاليف القانونية.
وسعت "ميلانيا" لتصحيح القصة عبر محاميها، حسبما قال مصدر مطلع على الموضوع لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت المديرة الإعلامية لـ"ميلانيا"، ستيفاني جريشام، في بيان لـ"سي إن إن"، "تشير السيدة ميلانيا غالبًا إلى الانتهازيين الذين يريدون الشهرة عن طريق تحطيم اسمها وصورتها". وأضافت: "وهي لن تجلس في حين أن الناس ووسائل الإعلام تكوّن الأكاذيب والتأكيدات الزائفة في سباق للشهرة أو للحصول على الترقيات أو لبيع عناوين الصحف الشعبية".
وواحدة من المعلومات التي نشرتها الكاتبة "بورلي" في "تليجراف" واتهمتها سيدة أمريكا الأولى بأنها غير صحيحة، هي وصفها لوالد "ميلانيا"، فيكتور كنافس، بأنه شخصية مهينة وقاسية. وقالت الصحيفة في اعتذراها: "لم يكن والد السيدة ترامب مخيبا ولم يسيطر على العائلة".
بالإضافة إلى ذلك، فإن القصة، التي تم إزالتها الآن من موقع "تليجراف"، قالت إن "ميلانيا" تركت الجامعة في سلوفينيا بعد عام واحد بسبب الامتحان. لكنها غادرت لأنها ترغب في مواصلة مهنة العارضة في عروض الأزياء بدوام كامل. وعلى نفس المنوال، اعترفت صحيفة "تلجراف" في اعتذارها بأن ميلانيا كانت عارضة ناجحة قبل لقائها بدونالد ترامب في عام 1998، وهو تاريخ تخطئت فيه القصة، حيث أشارت إلى أن الزوجين التقيا عام 1996.
وجاء في اعتذار وتصحيح "تليجراف": "لم تكن السيدة ترامب فاشلة في مسيرتها في عرض الأزياء قبل أن تلتقي بالسيد ترامب، ولم تتقدم في مسيرتها المهنية بسبب مساعدة السيد ترامب"، وأضافت: "نحن نعترف بأن السيدة ترامب كانت عارضة مهنية ناجحة قبل أن تقابل زوجها وحصلت على عمل عرض الأزياء الخاص بها دون مساعدته".
وهذه ليست المرة الأولى التي تحتكم فيها "ميلانيا" للقضاء بسبب القصص الصحفية المنشورة عنها وتفز بها. وفي عام 2017، حصلت من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على مبلغ 2.9 مليون دولار بعد أن رفعت دعوى قضائية اتهمت فيها الصحيفة بتصريحات كاذبة وتشهيرية.
وقالت "ديلي ميل" في بيان بعد التسوية "نقبل بأن هذه الادعاءات بشأن السيدة ترامب ليست صحيحة وسنتراجع عنها ونسحبها. نعتذر للسيدة ترامب عن أي ضائقة تسببت بها منشوراتنا".
ونقطة خلاف أخرى في قصة "تلجراف" كانت وصف "بيرلي" لتصرفات "ميلانيا" في ليلة الانتخابات، بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة. وتقول القصة إن "ميلانيا" بكت من الحزن، وهذه المعلومة ظهرت للمرة الأولى في كتاب مايكل وولف "النار والغضب" العام الماضي.
وقال اعتذار صحيفة "تليجراف" "الادعاء بأن السيدة ترامب كانت تبكي ليلة الانتخابات هو أيضا زائف".