أرمنيوس المنياوي يكتب «صباح الإثنين»: عيد الشرطة

أرمنيوس المنياوي يكتب «صباح الإثنين»: عيد الشرطةأرمنيوس المنياوي يكتب «صباح الإثنين»: عيد الشرطة

*سلايد رئيسى27-1-2019 | 23:28

 عيد الشرطة عندما يحل علينا فأنه يأخذني بالذاكرة إلي الوراء لفترة تصل إلى أكثر من ٢٥ سنة حيث كانت بدايتي الصحفية، وكانت في جريدة الوفد، عقب فترة بسيطة قضيتها في جريدة الحياة المصرية تعود إلى عام ١٩٨٩ عقب تخرجي مباشرة من كلية التجارة، بجامعة أسيوط، ورغم أنني كنت في شعبة محاسبة إلا أنه كان عشقي الأول الصحافة عندما كان بها كتاب وصحفيين أبهرونا وأحببونا في بلاط صاحبة الجلالة، وهو الأمر الذي جعلني أترك العمل كمحاسب في شركة الدكتور على رأفت المعنونة في ٣٣ شارع عبد الخالق ثروت وفي الدور العاشر حيث كنت أتقاضي خمسمائة جنيه شهريا وكان مبلغا كبيرا في ذات الوقت، كان وقتها مقدم الشقة في منطقة معقولة في القاهرة لا يزيد عن ٥ ألاف جنيه، تركت الأستاذ فوكيه ناشد والذي كان يترأسنى كمحاسب كبير، وإتجهت إلى العمل بالصحافة بمكافأة بعد التدريب عامين في أخبار اليوم بمبلغ ٧٥ جنيها فقط لا غير .وهذا الأمر سوف أعود له تفصيليا في مقالات لاحقة فيما بعد، حتى لا يأخذني الأمر بعيد عن عيد الشرطة وذكرياته معي في بلاط صاحبة الجلالة. كنت في الوفد في ١٩٩٣ وأرسلني الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ جمال بدوي رحمة الله عليه، وكان رئيسا لتحرير جريدة الوفد الذي ألحقني للعمل بها الكاتب الصحفي الراحل فؤاد فواز والذي كان صحفيا كبيرا بأخبار اليوم وتوسط لي لدي الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ عباس الطرابيلي والذي كان يشغل مديرا التحرير والذي بدوره وضعني في قسم التحقيقات والذي كان يترأسه الأستاذ جمال شوقي عضو المجلس الأعلى للإعلام الحالي. طلب مني جمال بدوي أن أذهب لملاقاة فؤاد باشا سراج الدين رئيس حزب الوفد الجديد و رئيس مجلس إدارة الجريدة لإجراء حوار صحفي معه في الفيلا الخاصة به في جاردن سيتي، وكان في عيد الشرطة وبالفعل توجهت إليه في العنوان المشار إليه وتصادف وجود الأستاذ الكبير سعد فخري عبد النور سكرتير عام الوفد في ذلك الوقت، وعلمت من فؤاد باشا أنه كان وزيرا للداخلية وكان عمره ٢٧ سنة وإن معركة نشبت بين الشرطة وقوات الإحتلال الإنجليزي في مدينة الإسماعيلية، وكانت بسالة الشرطة غير عادية وروي لي كيف دافعت الشرطة ببسالة عن مقراتها في الإسماعيلية ضد الإحتلال الغاشم ودفعت ثمنا من دماء أبنائها وهو أمر يحتاج مقالات ما رواه لي فؤاد باشا ومن ثم كان عيد الشرطة في هذا التاريخ الخامس والعشرين من يناير ، وكم كنت كنت مبهورا من كلامه وذاكرته الحديدية وهو يمسك بالسيجار في يده ويسرد سلاسل ذهبية من فمه عن تضحيات الشرطة، الأمر الذي اتعلق كثيرا بقيادات وزارة الداخلية فيما بعد وقد ارتبطت بالعديد منها البعض على المستوي الأسري والبعض على المستوى الشخصي بشكل عال جدا ولعل يحضرني منهم اللواء نصار زاهر وكان مديرا لمصلحة الأمن العام واللواء سيد فريد وكان مديرا لمباحث الجيزة واللواء حسين البنا وكان مساعدا للوزير للتدريب واللواء أحمد سري لمعاهد امناء الشرطة واللواء فخر الدين خالد وكان رئيسا لأكاديمية الشرطة واللواء حسن الألفي وكان مساعدا لوزير الداخلية للأموال العامة قبل أن يصير محافظا لأسيوط ثم وزيرا للداخلية، واللواء منصور عيسوي وكان مديرا لأمن القاهرة ثم صار فيما بعد وزيرا للداخلية وكل مديرو ونواب ومديرو ورؤساء مباحث المنيا بدءا من اللواء أحمد محمود صادق وأخشي من ذكر بعض الأسماء لئلا لا تسعفني الذاكرة وانسي البعض منهم وكانوا أفاضل جميعهم بلا إستثناء. ورأينا وشاهدنا ومازلنا كيف أن جهاز الشرطة يدفع ثمنا باهظا لكي تبقي البلاد مستقرة، دماء تسال في رمال سيناء من ابطالنا رجال الشرطة حماية لبوابة مصر الشرقية، ودماء تسيل من الإرهاب الأسود، ومتاعب يتحملها رجال الشرطة من جراء بعض القوانين التي كانت تصدر في الماضي ولا سيما قبيل ٢٥ يناير ٢٠١١ وتتحمل تبعيتها ومتاعبها الشرطة في تنفيذ قرارات تلك القوانين. المتاعب التي تتحملها الشرطة من أجل أن تضبط الأمن والاستقرار في البلاد ليست سهلة وعملية شاقة جدا، وعلى الشرفاء أن يقدروا ذلك، وعلى كل مواطن شريف أن يتذكر كيف عانت البلاد من الإرهاب في حقبة التسعينات، وكم من الأف الظباط والأفراد دفعوا وما زالوا يدفعوا حياتهم ثمنا لكي نقضي نحن حياة هادئه مستقر، ألا يستحقون منا أن نقول لهم كل سنة وأنتم طيبين..وبكم ستخلوا مصر من الإرهاب والبلطجة...الحقيقة الكثير منهم أصدقائي يستحقون أن أرفع القبعة لهم بمناسبة عيدهم ونحن نشاركهم من القلب الإحتفاء بعيدهم
رسائل
** وزير التربية والتعليم ...أولياء الأمور حائرين .
** محافظ المنيا... كما أنت لا تنظر لمن يريد أن يسحبك إلى الخلف .
** حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور محمود العلايلي تسير وتعمل بشكل مؤسسي وتأسيس لحياة حزبية تستمر .
** قناة الصعيد لسه ضعيفة وضيوفها أضعف.. رغم أنني آمل كثيرا في الأستاذ مدحت يحي رئيس القناة .
** اللواء مجدي سالم مدير مباحث يعرف كيف يدير إدارة البحث بالشكل المناسب والذي يتلائم وظروف عروس الصعيد ومعه مقاتلين من ضباط المباحث على رأسهم العميد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية والعميد عبد السميع فرغلي والعميد محمود حمدي ورؤساء المباحث الأكفاء عمرو حسن وأحمد يسري وعلاء جلال .. واتمنئ أن يصبح الآخرين أكثر في سفينة يقودها ربان ماهر هو اللواء مجدي عامر ونائبه اللواء علاء الدين يحي والعميد محمود صبري مفتش الأمن الوطني ..الداخلية صمام الأمان داخل مصر ..ومن غيرهم شوفنا اللي كان بيحصل ..كل سنة وهم طيبين رجال مصر الشرفاء .. وده رأيي في الداخلية بقيادة الوزير النشط والذي يعمل في هدوء اللواء محمود توفيق وزير الداخلية .
أضف تعليق