الدولار يواصل الانخفاض أمام الجنيه
الدولار يواصل الانخفاض أمام الجنيه
كتبت : صفاء التلاوي
واصل الدولار انخفاضه اليوم الاثنين، ليسجل متوسط سعر صرف الدولار في منتصف التعاملات، حوالي 17.68 جنيه للبيع و17.58 جنيه للشراء، في بنكي الأهلي ومصر، بانخفاض حوالي 27 قرشا في يومين.
وقال رامي أبوالنجا، وكيل محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية خاصة ، أن انخفاض الدولار يرجع إلى زيادة الموارد الدولارية في سوق التعاملات بين البنوك "الإنتربنك"، مع عودة المستثمرين الأجانب والصناديق العالمية، للاستثمار في أدوات الدين الحكومية والبورصة، مع بداية يناير .
ويعد هذا التحرك في أسعار الدولار أول انعكاس لتصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزي، لبلومبرج يوم الثلاثاء الماضي، التي قال فيها إن سعر صرف الجنيه قد يشهد تقلبا بشكل أكبر في الفترة المقبلة، وذلك بعد إنهاء العمل بآلية ضمان تحويل وأنهي البنك المركزي المصري، العمل بآلية ضمان تحويل أموال المستثمرين الأجانب، في مطلع الشهر الماضي، والتي كان أطلقها من أجل تشجيع الأموال الساخنة لدخول السوق المصرية.
وكان المركزي يجنب أغلب أموال المستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومية، في حساب خاص، ولا يتم طرحها في السوق، أو وضعها في الاحتياطي النقدي، من أجل توفيرها للمستثمرين الأجانب حال رغبتهم في الخروج، بما لا يؤثر على سعر الصرف في السوق.
وأوضح مصرفيون أنه بعد إنهاء العمل بهذه الآلية فإن المستثمرين الأجانب يبيعون الدولار حاليا في البنوك من أجل شراء أدوات الدين الحكومية، وهو ما ساهم في زيادة المعروض من العملة الصعبة في البنوك، بحسب ما قاله مصرفيون.
وكان مصدر مسؤول في البنك المركزي ، قد صرح أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية في سوق الدين الحكومية، سجلت فائضا إيجابيا بنحو مليار دولار في يناير فقط، بعد 9 أشهر من نزوح هذه الاستثمارات بقيمة تتراوح بين مليار وملياري دولار كل شهر.
ومن جانبه يتوقع يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلي المصري، مزيدا من الانخفاض في أسعار الدولار أمام الجنيه مع زيادة الإقبال على الاستثمار في أذون الخزانة بالجنيه المصري.
وقال أبوالفتوح، ، إن استمرار انخفاض الدولار أمام الجنيه يتحدد طبقا لآليات العرض والطلب وسوق البنوك المفتوح "الإنتربنك"، حيث أن عودة تدفق الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى عبر آلية الإنتربنك تعزز من زيادة قيمة الجنيه أمام الدولار.
وأضاف يحيى أبو الفتوح، أنه لا توجد أي مخاوف من ارتفاع أو انخفاض الدولار أمام الجنيه، مادام يتحرك بشكل طبيعي طبقا لانعكاس حركة دخول أو خروج الأجانب في أدوات الدين على سوق الإنتربنك.
وتوقعت رضوى السويفي خبيرة مصرفية ، استمرار سعر الدولار في الانخفاض أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة وحتى منتصف فبراير، في حال استمرار زيادة تدفقات استثمارات الأجانب في أذون الخزانة، تزامنا مع موسم إجازة رأس السنة الصينية في فبراير والتي تهدأ خلالها عمليات الاستيراد.
وقال محمد عبد العال عضو مجلس إدارة في أحد البنوك، ، أنه من الصعب تحديد مسار الجنيه صعودا أو انخفاضا في المرحلة المقبلة، "لأن ذلك يتوقف على العرض والطلب".
وذكر عبد العال أن سعر الصرف لن يستمر في الصعود أو الانخفاض بشكل متوالٍ، ولكنه سيأخذ حركة متذبذبة وبشكل طبيعي حسب حركة التداولات في سوق الإنتربنك، والتي تعكس حرية سعر الصرف وتدفق الموارد الأجنبية.