الأزمات تحاصر الأهلي.. تربص محلي ومخاوف أفريقية
الأزمات تحاصر الأهلي.. تربص محلي ومخاوف أفريقية
مصطفى يحيى
الأهلي بين مطرقة تربص المنافسين بالدوري والتهديد الأفريقي.
حاصرت بعض الأزمات المفاجئة مشوار فريق النادي الأهلي، سواء في الدوري المصري أو دوري أبطال أفريقيا، حتى وقع في خضم مواجهة شرسة بين تربص بعض الأندية المنافسة به مثل الزمالك وبيراميدز، والذين يتمسكان بخوض الأحمر جميع مؤجلاته قبل الصدام به في المسابقة المحلية، أو مخاوف واردة من تهديده بالعقوبات في البطولة القارية، بسبب أزمة تجاوزات جماهيره خلال مواجهة سيمبا التنزاني الأخيرة.
واتجه فريق الأهلي إلى تنزانيا، السبت، استعدادا لمواجهة سيمبا، في رابع جولات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، يوم الثلاثاء المقبل، محملا بمخاوف من التعرض لعقوبات الاتحاد الأفريقي "كاف"، بعد تجاوزات جماهير النادي خلال المباراة التي أقيمت بالجولة الماضية بملعب برج العرب.
وقد تتسبب جماهير الأهلي بإحداث أزمة كبيرة للفريق خلال مشواره في المسابقة الأفريقية، بعد تجاوزاتها ضد تركي آل الشيخ، مالك نادي بيراميدز، خلال المباراة الأخيرة للأحمر ببرج العرب، لا سيما أنه ألمح إلى إمكانية التصعيد بتقديم شكوى لدى الكاف.
وهو ما دعمه محمد فضل الله، خبير اللوائح الرياضية، بتأكيده على أن الأهلي مهدد ببعض العقوبات، بسبب ذلك الأمر، منها خوض مبارياته المقبلة في النسخة الحالية من البطولة القارية بدون حضور الجماهير، بل أن الأخطر من ذلك هو احتمالية خصم نقاط من رصيده بتلك النسخة، حال ثبوت هتاف جماهيره ضد آل الشيخ، مرجعا ذلك كون الأخير شخصية رياضية مرموقة، في ظل توليه رئاسة الاتحاد العربي، كما أنها ليست الأولى التي تتكرر فيها هذه الواقعة.
وكشفت مصادر بالأهلي لـ"أكتوبر"، أن محمود الخطيب، رئيس النادي، سجل اعتراضه على تلك التجاوزات في مباراة سيمبا، عبر مغادرته لملعب اللقاء قبل انتهاء الشوط الأول، وليس كما فسره البعض بشعوره بآلام في ظهره، مؤكدة أن بيبو أعرب لأعضاء مجلس الإدارة الذين رافقوه لتلك المواجهة عن رفضه وغضبه من ذلك الأمر، وهو الأمر الذي سبق وأن ناشد مجلس الإدارة الجماهير الحمراء عبر بيان رسمي في واقعة مشابهة أمام حوريا الغيني بالنسخة الماضية، بتشجيع الفريق فقط وعدم التعرض لأي شخص كان، بعدما تسببت تلك التجاوزات وقتها في توقيع عقوبات مالية على النادي وصلت لـ20 ألف دولار وحرمانه من الحضور الجماهيري لمباراتين، والتي جاءتا في نصف النهائي أمام وفاق سطيف الجزائري حينها.
ووفقا للمصادر، فإن الخطيب يخشى توقيع عقوبات مماثلة أو تغليظها، وفقا لما صرح به الكاف بعد واقعة حوريا الغيني السابقة، بإنه حال تكرار تلك التجاوزات سيتم توقيع عقوبات أشد قسوة على النادي، كما أن واقعة استبعاد الإسماعيلي من البطولة الكونفدرالية بسبب واقعة قريبة بعض الشيء ليست ببعيدة، خاصة في ظل التربص من البعض للأهلي في الفترة الأخيرة، وكون آل الشيخ عاملا مشتركا في أزمة المباريات المؤجلة للأحمر بالدوري المحلي، وإصراره على لعب الأخير لمؤجلاته قبل مواجهته، ووجود أزمة سابقة بينه وبين مجلس الأهلي في فترة سابقة.
ويترقب مجلس الأهلي الموقف النهائي لتلك الأزمة، وما سيؤول إليه الاتحاد الأفريقي من قرارات حال إصرار آل الشيخ على التقدم بشكوى ضد النادي لدى الكاف، وهو ما سيتشكل عليه بعدها الخطوة المقبلة لمجلس الإدارة، الذي يدرس محاولة التواصل مع قيادات الراوبط الجماهيرية للفريق، لوضع حد نهائي لتلك التصرفات التي تتسبب في أضرار كثيرة للفريق، وكذلك جماهيره التي ستعاد قضيتها في ملف حضور المباريات، خاصة المحلية، إلى نقطة الصفر، لأن تلك التجاوزات من شأنها توصيل رسالة سلبية للمسؤولين بالدولة أن الأمور لم تصل بعد إلى الالتزام المطلوب من الجماهير عامة، لا سيما أيضا بعد واقعة الإسماعيلي في الكونفدرالية.
ويعول النادي الأهلي كثيرا على جماهيره في دفع دفة الفريق خلال البطولات التي يخوضها، إذ يعتبه اللاعب رقم "1"، بما يمسه من حماس ومؤازرة قوية خلال أي مباراة يخوضها الأحمر.
وفي الجانب الآخر، أصبح الوضع شائكا في ملف أزمة مؤجلات الأهلي بالدوري المصري، فرغم اجتماع مجلس اتحاد الكرة المصري، لمحاولة الوصول لحلول وسط بين الأندية المثيرة لتلك الأزمة، وطرح عدد من السيناريوهات، لإنقاذ مسابقة الدوري العام من شبح الإلغاء، إلا أن الأمور قد لا تشهد استقرارا في الفترة المقبلة، في ظل مشاركة الأهلي بدوي أبطال أفريقيا، وهو ما يخلق عددا من المؤجلات الجديدة بالمسابقة المحلية، والتي قد نشهد معها حلقة جديدة في مسلسل الصراع المحتدم بين الفرق الثلاث المتنافسة على اللقب.